لم تنس الطالبة الجامعية الكفيفة هدى الطيب الخدمات الجليلة التى قدمها لها معرض «صنع بيدي» الذي تنظمه عمادة شؤون الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة بصفة دورية. وتقول فتاة ال21 عاماً ل«الحياة»: «من خلال المعرض تمكنت من استعادة الثقة في نفسي وأصبحت قادرة على التواصل مع الجمهور وتقديم العديد من البرامج واكتشاف مواهب الشعر والأدب لدي، فالخدمات العظيمة التي يقدمها المعرض جعلت المسؤولين يقررون تحويله إلى مركز». وأوضحت أنها تمكنت من التغلب على إعاقتها وأصبحت مؤهلة لخوض سوق العمل بعد التحاقها ببرامج المعرض، مشيرة إلى أنها لمست تطوراً كبيراً في قدراتها من أول مشاركة لها فيه. وأكدت وكيلة عمادة شؤون الطالبات الدكتورة منال المديني ل«الحياة» أن النجاح الباهر الذي يحققه المعرض والإقبال الكثيف من الطالبات عليه، لاسيما بعد انضمام عدد من الكليات للمشاركية فيه، دفعا المسؤولين لتحويله إلى مركز، لافتة إلى أن الطالبات تمنين توسعة المعرض لتلبية حاجاتهن ومن أجل إعدادهن لسوق العمل. وذكرت أنهن رأين حاجة المشاركات للمعرض على مدى العام، لتطوير مهاراتهن وتأهيلهن لخوض الحياة العملية، مشيرة إلى أنهن أجرين دراسة لتحويله إلى مركز قدمت للوكيلة التي بدورها رفعتها لمدير الجامعة وتمت الموافقة عليها «ليتحول المعرض من مشروع تتبناه الوكالة إلى مركز متكامل يعمل على خدمة الطالبات و تقديم الدعم لهن». ووصفت طريقة العمل في المعرض بخلية نحل، إذ تنشط منسوباته مع الطالبات لإنجاز الكثير من المهام بمتعة وهمة مدفوعات بالخدمات الجليلة التي يرين ثمارها على محيا الكثيرات منهن. لافتة إلى أن المعرض تطور بدعم الفتيات في كثير من النواحي أبرزها الاجتماعية والمادية لتأهيلهن للحياة العملية بجدارة. ومواجهة الجمهور من دون معوقات. وأفادت أن المعرض ركز على تعليم الفتيات أساليب العمل بحرفية وهو ما يسهم في تحسين وضع الكثيرات منهن، موضحة أن البعض منهن بحاجة للمال وقد تكون أوضاعهن المادية غير جيدة ويعمل المعرض على تحسينها. وقالت: «يسعى المعرض على الارتقاء بذوات الدخل المحدود مادياً، من خلال تدريبهن على مهن يستطعن من خلالها إيجاد مصدر دخل يعشن منه، بغض النظر عن مجال دراستهن، فاحياناً يخضن في أعمال بعيدة تماماً عن تخصصاتهن في الكليات». مرجعة سعيهن لتطوير المعرض إلى نجاحه وإقبال الطالبات الكثيف عليه. ولفتت إلى أن الخطط المستقبلية لديهن تعتمد على مدى حاجات الطالبات، مشيرة إلى أن ثمة استبيان يجرى للطالبات لمعرفة حاجاتهن «ودائماً ما نركز على الدورات والتأهيل». وأضافت: «الفتيات يطالبن بالدورات، ونحن لا نكتفى بعرض أعمالهن فقط، بل نسعى إلى نقلها لجهات أخرى، وهناك كثيرات من خارج الجامعة يودون المشاركة في المعرض لكن لم تكن هناك فرصة لهن، فاهتمامنا حالياً ينصب على فتيات الجامعة».