التقى أكثر من 15 وكيلاً للسفر وممثلاً لفنادق في قبرص عدداً من نظرائهم اللبنانيين في تظاهرة سياحية، هي الأولى من نوعها منذ فترة طويلة. وعقدت بالمناسبة منظمة السياحة القبرصية ونقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان ورشة عمل لتبادل الخبرات والتعاون، لا سيما أن قبرص هي أقرب بقعة سياحية أوروبية الى لبنان وتبعد 25 دقيقة جواً، على متن شركتي الطيران القبرصي والشرق الأوسط اللبنانية اللتين تسيّران رحلات يومية منتظمة. وأكد سفير قبرص في لبنان كيرياكوس كوروس أن السياحة هي بوابة التعارف، تتبعها مجالات أخرى تزيد من التعاطي والاندماج بين الشعبين. وأشار فاسيليس ثيوخاريديس، مدير مكتب الشرق الأوسط في منظمة السياحة القبرصية إلى اهتمام بلاده بالتعريف بمنتوجها السياحي، بهدف استقطاب أعداد متزايدة من السياح اللبنانيين، إذ يتوقع أن يبلغ عددهم هذا العام 20 ألفاً. ولفت إلى تطور الخدمات في قبرص ومنها افتتاح مطار لارنكا الجديد في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، الذي سيزيد من الطاقة الاستيعابية للزوار. كما تطرّق إلى أهمية إيجاد أجواء تفاعل بين العاملين في مجال الصناعة السياحية في البلدين، من خلال ورش العمل المشتركة وتنظيم الزيارات التعريفية والمشاركة في المعارض السياحية. من جانبه، أشار هراج كل سحاكيان، مدير تسويق السياحة القبرصية (مكتب الشرق الأوسط) إلى ضرورة توسيع الرقعة الجغرافية لزوار قبرص «لا سيما أن هناك مواقع تستحق الزيارة مثل المنطقة الجبلية (ترودوس) والمنطقة الغربية (بافوس)». وتطرق إلى برامج الدعاية المشتركة التي تقوم بها منظمة السياحة القبرصية مع وكالات سفر لبنانية خبيرة بالسوق القبرصية. واتفق المشاركون في ورشة العمل على أن السياحة من لبنان إلى قبرص مقبلة على فترة نهوض شاملة، بعدما بات إصدار تأشيرة الدخول الى قبرص متاحاً في غضون يومين أو ثلاثة، كما يمكن حاملي تأشيرة متعدد الزيارات استخدامها لزيارة الجزيرة في حال كانت مستخدمة سابقاً مرة واحدة على الأقل.