نيروبي - أ ف ب - جمع المدافعون عن البيئة والثروة الحيوانية في كينيا 170 الف دولار خلال مزاد علني في نيروبي وشمل 48 تمثالاً لأسود بحجمها الطبيعي. وراوحت اسعار التماثيل بين 1100 دولار وأكثر من 13 الف دولار. والهدف من بيع هذه التماثيل المعروضة منذ شهرين في نيروبي لفت الرأي العام الى مصير هذه الحيوانات التي انقرضت بنسبة 70 في المئة في السنوات العشرين الأخيرة. وتفيد جمعية «كينيا وايلدلايف سيرفيس» بأن عدد الأسود في كينيا هو في حدود الألفين فقط حالياً. وقبل سبع سنوات كان عددها 2749 أسداً ونحو 30 الفاً في سبعينات القرن العشرين. وأدى النمو الديموغرافي الكبير في كينيا وارتفاع أعداد رؤوس الماشية وتراجع هطول الأمطار الى تضييق المسافات المتاحة. ويعمد مربو المواشي الى قتل الأسود بالحربات او التسميم لها في حال كانت تهدد قطعانهم. وكان عدد سكان كينيا 22 مليوناً في العام 1988 وتضاعف هذا العدد في العام 2009. ويتوقع ان يتضاعف العدد مجدداً بحلول العام 2050، ما يرغم الكينيين على الإقامة في أماكن غير خصبة. ويوضح دانيال وودلي المسؤول عن محمية تسافو ويست الوطنية «في حال استمر المزارعون بإنتاح محاصيل ضئيلة مع محصول سنوي واحد من الذرة (الأكثر استهلاكاً في كينيا بين الحبوب) فسيلجأون الى نشاطات اخرى تضر بالبيئة مثل انتاح الفحم من الأخشاب وقطع الأشجار واصطياد الحيوانات البرية من اجل لحومها. والجهود التي تبذل لإنقاذ الأسود، حديثة نسبياً في كينيا. وفي حال لم يتغير الاتجاه الحالي قد تنقرض الأسود في هذا البلد بحلول عام 2030.