الذين يفضلون أن يتركوا أهليهم إلى الأبد قليلون، والأهل الذين يتقبلون رحيلهم أقل، إلا أن يكون ذلك في سبيل الوطن، وهو ما ينطبق على حال شهيد الواجب علي أحمد المسعودي وعائلته، بعدما ودعته محافظة الليث أمس، إثر مواجهات مع الحوثيين في جبل الدخان. وفيما رفضت والدته اعتباره ميتاً واعتبرت أنه حي يرزق عند الله، قال أخوه الأكبر محمد: «إنه مات فداء لوطنه ودينه ومليكه، وكلنا رهن إشارة الوطن وحيثما كان في مواقع الجهاد نكون للذود عن النفس والأرض». وأوضح شقيق الشهيد سالم أنه كان ضمن فرق النخبة العسكرية بالجيش وحصل على دورات ضمن الوحدات الأولى التي شاركت في حرب الخليج، فيما قال شقيقه مشني: «إن الشهيد لديه أربع بنات وابن واحد يسكنون بيتاً متواضعاً لن تبقيه عوامل البيئة طويلاً، كما أنه تحمّل بعض الديون»، وأضاف أنه يأمل بأن يمنح أبناء شقيقه منزلاً حقيقياً غير الذي يسكنونه، وأن تسدد ديونه في أقرب فرصة.