ينكب لاعبو تنِس عرب، بسرية تامة، على تطوير هذه الرياضة العالمية، من خلال وضع معايير جديدة لأدواتها وملابس لاعبيها وملاعبها، وخصوصاً الشبكة الفاصلة. وذلك لكي تصبح الرياضة متاحة للجميع، شأنها شأن محاولات تحويل رقص الباليه في الاتحاد السوفياتي (سابقاً) والأوبرا في إيطاليا إلى فنون شعبية... وما تسرّب حتى الآن، أنه، ابتداءً من مطلع شهر تشرين الثالث من العام الحالي، سوف يشهد العالم أول تطبيق فعلي لأعمالهم. وهم مجموعة من اللاعبين الهواة والمحترفين الذين لا تصنيف لهم بين النجوم العالميين، أمثال فيديرر، سامبراس، بورغ، أغاسي، كونورز، ماكنرو، بيكر وأدبرغ... ورشح أن أحدهم يحمل بطاقة (هوية) رقمها خمسون ألف، وأولاده ثمانية وتاسعهم سيأتي بعد صيف... وهو اسم بلا لقب، صبور... ونفّذ أعضاء الفريق عدداً من المحاولات التي لم تنجح تماماً، ولكنها مهّدت الطريق إلى تحقيق اختراقات في رياضة التنِس وتوسيع انتشارها. ورغم صعوبات الوصول إلى معلومات عن هذا الفريق وأعماله، عُلم أن مباريات التنِس يمكن أن تجرى في أي مكان بين طرفين، أكانا فردين أو مجموعتين، وعلى أي أرض، أكانت ملعب مدرسة أم طريقاً أم بستاناً أم زقاقاً... والمضارب الجديدة سوف تمكّن اللاعبين، من رد أي نوع من الكرات التي يُرمون بها أو "أشياء" أخرى تُقذف نحوهم. ولا يهم شكل الشبكة ونوعها، أكانت من خيوط أم شبكة صيد أسماك أم شريطاً شائكاً أم مبنى أم شجرة زيتون أم جداراً عالياً جداً... غياب الشبكة لا يهم أيضاً، خصوصاً في المباريات المباشرة بين عزّل من حاملي المضارب أو الحجارة، وبين أشخاص مدرّبين. المضارب خفيفة الوزن، يستطيع ولد صغير حملها واستعمالها. ولا تنقص حاملها إلا الشجاعة وشدّة الساعد، وكما في التنس الرشاقة وسرعة الحركة، فقد تكون الأشياء المتجهة نحو حامل المضرب مميتة. وأما الملابس فعادية يومية، قد تكون بالية رثة أو جديدة، نظراً إلى أن الطرف الآخر الخصم يرتدي دائماً أزياء موحّدة، يطغى عليها اللون الأخضر، وأحياناً تكون مرقّطة، إذا كان للخصوم قدرات خاصة. هذا، ولم يتسّرب أي شيء عمّا إذا كانت طريقة التحكيم سوف تبقى كما في مباريات التنِس المعهودة، أم ستشرف على المنافسات أطراف دولية وإقليمية، أم ستخضع اللعبة لقانون حلبة الألعاب في روما القديمة، حيث المنتصر هو الذي يبقى حياً في نهاية المباراة. * في الصورة شاب فلسطيني يرد قنبلة مسيّلة للدموع بمضرب تنِس. التقطها يانيس بيراكيس من وكالة رويترز في قرية بيلين القريبة من رام الله في الضفة الغربية. إلاّ أن الشاب ليس من الفريق الذي يطوّر معايير رياضة التنِس. لكن، لعلّه هو من أوحى لهم بالأفكار المبتكرة. _____________ لإرسال صورة وتعليق: [email protected]