طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «إرنا» - مدد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي لخمس سنوات إضافية، فترة رئاسة عزت الله ضرغامي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي كانت المعارضة انتقدت تغطيتها «المنحازة» لحملة الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي والاضطرابات التي أعقبتها. وأصدر خامنئي مرسوماً أعرب فيه عن «تقديره للخدمات الجليلة التي قدمها ضرغامي خلال السنوات الخمس السابقة من رئاسته للمؤسسة»، كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) التي أضافت أن المرشد حض ضرغامي على «الاستفادة من التجارب الناجحة وغير الناجحة خلال السنوات الخمس الماضية، بغية إيصال هذه الوسيلة الإعلامية الى مستوى أفضل وتكميل أو تصحيح حركة المؤسسة، من خلال توقيت البرامج وتحديد مؤشرات قابلة للقياس». في غضون ذلك، أكد رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني على «ضرورة المتابعة الدقيقة لملفات المتهمين بالأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية»، مطالباً بالإسراع في المحاكمات. ونقلت وكالة «مهر» عن لاريجاني تشديده على «ضرورة اطلاع الشعب على النتائج القضائية للمحاكمات، نظراً لأهمية تنفيذ القانون». جاء ذلك بعد ساعات على إعلان السلطات الإيرانية الإفراج بكفالة عن مسؤولين إصلاحيين هما علي تاجرنيا وإبراهيم اميني، اعتُقلا خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات. ولا يزال المسؤولان ينتظران حكم المحكمة الثورية. الى ذلك، اعلن قائد شرطة طهران الجنرال عزيز الله رجب زاده اعتقال 109 أشخاص خلال تظاهرة المعارضة في الرابع من الشهر الجاري في طهران، على هامش إحياء السلطات الذكرى الثلاثين لاحتلال السفارة الأميركية واحتجاز 52 ديبلوماسياً 444 يوماً. وبرر رجب زاده توقيف هؤلاء بانهم «أزعجوا الأمن العام» خلال إحياء الذكرى، مشيراً الى «اطلاق 47 بموجب كفالة و62 موجودين في السجن وملفاتهم مع السلطات القضائية». وأوضح أن المعتقلين هم «43 رجلاً و19 امرأة». وبعد ساعات على تصريح رجب زاده، نقلت «إرنا» عن النيابة إعلانها الإفراج عن 30 شخصاً آخرين، ما يعني أن 32 شخصاً لا يزالون معتقلين. وبين المفرج عنهم، مراسل وكالة «فرانس برس» الإيراني فرهاد بولادي الذي اعتُقل خلال تغطيته مسيرات الأربعاء الماضي. وقال بولادي إن سلطات سجن ايفين حيث احتُجز «تصرفت بموجب القانون وكانت متساهلة معي». وكانت وكالة «فارس» أفادت بأن 4 صحافيين اعتقلوا في اليوم ذاته، هم كنديان وياباني وايراني لأنهم غطوا التجمع من دون ترخيص. وأعلن النائب العام في طهران عباس جعفر دولت آبادي بعد ذلك اطلاق ألمانيَيْن وكندي. ولم يُعرف ما إذا كان هذا الكندي، واحداً من الكنديين اللذين أشارت «فارس» الى اعتقالهما. كما اعتُقل طالب دنماركي يدرس الصحافة، خلال تظاهرات الأربعاء.