تعقد الأممالمتحدة « مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد» في قطر اليوم ويستمر خمسة أيام، فيما أعلن المنتدى العالمي السادس لمكافحة الفساد وحماية النزاهة، الذي اختتم اعماله في قطر أمس منح جائزته إلى الرئيس باراك أوباما تقديراً لمبادرة بلاده بإطلاق المنتدى عام 1999 في واشنطن. وتسلم وزير العدل والنائب العام الأميركي اريك هولدر الجائزة أمس من النائب العام القطري الدكتور علي بن فطيس المري، الذي يرأس المنتدى في دورته الحالية. وتتمثل الجائزة في «سيف عربي» وهو شعار المنتدى ويرمز الى القوة في مكافحة الفساد. وقال سكرتير المؤتمر ورئيس قسم مكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية في المنظمة الدولية ديمتري فلاسيس في حديث الى «الحياة» إن 110 دول ستشارك في المؤتمر، بينهم نحو 20 وزيراً وعدد من منظمات المجتمع المدني وممثلون لمنظمات اقليمية بينهم مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية. وأكد أهمية مؤتمر الدول الأعضاء في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، الذي تنظمه المنظمة الدولية وتستضيفه قطر. وقال رداً على سؤال ل»الحياة» إن المؤتمر سيخرج بآلية جديدة لمكافحة الفساد في العالم، وسيصدر قرارات سياسية مهمة في هذا الإطار. وأشار الى أن المؤتمر سيركز على أهمية إعادة اموال مسروقة الى دولها الأصلية، لافًتا الى ان هذه القضية تحظى باهتمام دولي، كما سيبحث المؤتمر في تقديم دعم فني لدول نامية في مجال مكافحة الفساد. وعلم ان المؤتمر، الذي سيستمر حتى يوم الجمعة المقبل ويشارك فيه مدير مكتب مكافحة الجريمة والمخدرات التابع للامم المتحدة انتونيو ماريا وعدد من المسؤولين الدوليين ويرأسه النائب العام القطري الدكتور علي بن فطيس المري «سيشدد على منع الفساد» وسيشهد في 18 جلسة مناقشات «شفافة» عن «تدابير» لمعالجة صعوبات حالت دون تطبيق بعض الدول اتفاقية الأمم المتدة لمكافحة الفساد، اضافة الى بحث «سبل تنفيذ احكام التجريم» للفاسدين وأصدر «المنتدى العالمي السادس لمكافحة الفساد وحماية النزاهة» توصياته أمس في ختام يومين من المناقشات في ست موائد مستديرة، ونوه النائب العام القطري ب»نجاح «المنتدى وتوصياته، مشدداً على أن قطر لديها ارادة سياسية لمكافحة الفساد، لافًتا الى دعم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لهذا التوجه . واكد المري أن» الفساد في الدول العربية لا يحارب من دون ارادة سياسية»، وقال إن مؤتمر الدول الأعضاء في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد سيصدر قرارات مهمة بشأن اعادة الأموال المسروقة (من بعض الدول)، و»سيضيق المؤتمر (من خلال قراراته) على الفاسدين حتى لا يجدوا أماكن آمنة تؤويهم». وأكد أيضاً ان المؤتمر يسعى للتوصل الى «آلية «لمكافحة الفساد. ولوحظ أن ابرز توصيات المنتدى العالمي لمكافحة الفساد دعت الى ردع الفاسدين واستقلال هيئات مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولى لمكافحة الظاهرة، كما شددت على تعزيز دور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في كشف ومكافحة الفساد.