لماذا تعتبر نسخة 2009 من دوري أبطال آسيا هي الأقوى والأفضل فنياً؟ بالطبع الاجابة البديهية انها تجمع أبطال آسيا في 11 بلداً طبق المطلوب من شروط الاحتراف، بل انها تجمع أبرز الاندية المتنافسة على لقب الدوري في بلدانها. لن ننسى العوامل التي وفّرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهم يستحقون الشكر والتقدير على ذلك، لكن ما أعنيه ان المنافسة على لقب البطولة أصبحت أكثر قوة مما سبق. لنأخذ الفريقين اللذين وصلا للنهائي على سبيل المثال، فالوصول الى العاصمة اليابانية طوكيو، لم يكن بتلك السهولة كما كان في النسخ السابقة. في السابق كان المشوار يسيراً من حيث مواجهة المنافسين، واعتقد أن معظم أنصار اتحاد جدة يتفق على أن لقب 2004 كان أصعب من لقب 2005. لقد عانى العميد الاتحادي حتى وصل للنهائي، فقد تجاوز أبطال غرب وسط وشرق آسيا، في ظل الضغط الرهيب الذي كان يعانيه لاعبوه من المشاركة في أكثر من جبهة محلية وخارجية مع المنتخب والنادي. الحال ينطبق على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، فهو عانى من أمور أخرى منها مثلاً تلازم انطلاق دوري أبطال آسيا مع الدوري الكوري – الذي يبدأ في آذار (مارس) وينتهي في تشرين الثاني (نوفمبر) - كذلك عانى لاعبوه مع منتخبات كوريا الجنوبية المختلفة منذ بداية العام حتى الآن. لا يمكن أن ننسى نسخة 2009 عندما نعد المتنافسين... لا يمكن أن ننسى الزخم الجماهيري والاعلامي والتسويقي لهذه النسخة... لا يمكن ان ننسى الاهتمام الشديد للأندية بلقب البطولة. من وجهة نظري، ان الاتحاد الآسيوي كان محظوظاً جداً بهذه البطولة، على رغم أن الكثيرين انتقدوها في بعض الامور التنظيمية – منهم أنا – الا ان القدر أراد ان يكافئ القائمين عليها بأن زفّ لهم أفضل فريقين يستحقان اللعب في نهائي دوري الأبطال. من كان يتوقع أن تصل بطولة دوري أبطال آسيا لهذا المستوى الرفيع؟ أعتقد ان محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، لم يخطئ عندما اراد تنظيم بطولة للمحترفين فقط، لانه يدرك بأنها مستقبل آسيا... من يدري فلعل المستقبل لا حدود له...! وليس بعيداً عن الحدث، فإن الساعة 5 بتوقيت العاصمة طوكيو ستكون موعداً ثابتاً لآسيا، فعلى رغم اختلاف الأوقات، فإن الحدث سيكون تاريخياً كروياً على مستوى آسيا، لاعتبارات عدة منها أنه سيكشف عن هوية بطل أول دوري للمحترفين الآسيويين، كما أنه سيكشف عن أول نادٍ يحرز لقب دوري الأبطال للمرة الثالثة، كما أنه سيكشف عن أغلى لقب آسيوي – البطل سيحصل على 1.5 مليون دولار - كلها أمور تثير الاهتمام والتشويق. بين قوسين - سيخطئ السعوديون عندما يعتبرون حدث اليوم (حدثاً سعودياً)، بل هو دعاية لكرة القدم في منطقة (غرب آسيا). - نمور آسيا مطالبون باللقب (رقم 23) لغرب آسيا، وان حدث فسنعادل ألقاب شرق آسيا (رقم 23). [email protected]