أكد رئيس بلدية محافظة القطيف خالد الدوسري أن «عملية مراقبة الصالونات النسائية من ناحية النظافة وصحة البيئة، غير متاح، لعدم وجود موظفات مراقبات نساء في البلدية يقمن بهذا الأمر مشيرًا إلى أن «أصحاب الصالونات لا يسمحون للرجال بالتفتيش خاصة في أوقات العمل، ما يجعل الوقوف على إجراءات الوقاية من «أنفلونزا الخنازير» تعتمد في الدرجة الأولى على الزبائن، وإجبارهم العاملات على اتخاذ إجراءات الحماية». وأشار إلى وجود خطة لدى أمانة المنطقة الشرقية لتوظيف نساء وتدريبهن تحت مسمى مراقبات، وأكد صدور تعاميم تلزم الصالونات بالتقيد بتعليمات النظافة والسلامة العامة، من ارتداء الكمامات إلى تعقيم الأدوات، مضيفًا «في الوقت الجاري هناك خطة لإفراغ الصالون لتفتيشه، وتجري اجتماعات تبحث ما يتعلق بهذا الجانب، وهذا ليس مقيدا بالفترة الحالية، أي فترة انتشار أنفلونزا الخنازير فقط، ولكنها خطة مستمرة تتعلق بالنظافة العامة في الصالونات النسائية». وأشار إلى عدم وجود تصريح بمسمى صالون نسائي، وإنما مشاغل نسائية، ويقوم مفتشون بزيارات مجدولة إليها بحضور صاحب المحل، والوقوف على تراخيصها، وأنظمة السلامة فيها. إلى ذلك، ذكرت سيدات أن الالتزام بإجراءات الصحة، والوقاية تختلف من صالون إلى آخر، وتعتمد على جرأة الزبائن في المطالبة بها، وقالت زينب عبيد: «إن الصالون الذي تتعامل معه يلتزم بالشروط الصحية»، وأضافت « إن ارتداء الكمامات والقفازات، وغسل اليدين بعد كل عمل تنهيه العاملة، من أهم الشروط التي فرضتها صاحبة الصالون، إضافة إلى مسح وتعقيم الأرضيات». وأكدت مريم محمد صاحبة أحد صالونات التجميل «أن عدد الزبائن لم يقل بسبب أنفلونزا الخنازير، والعمل في الصالون لا يزال على قدم وساق خصوصا في العطل الأسبوعية، وهي أيام الأعراس، ورغم القلق السائد من المرض، إلا أنه لم يكن عائقًا أمام المرأة للاعتناء بجمالها»، مضيفة « لقد وضعت في صالوني الجل المعقم؛ لاستخدامه من قبل الزبونات والعاملات أيضا، كما أخبرت العاملات بضرورة ارتداء الكمام والقفازات، وفي النهاية كل تلك الإجراءات تصب في مصلحة الصالون وزبائنه؛ لتكون الزبونة على ثقة بأن الصالون متقيد بالتعليمات». من جانبها، أوضحت هند المحسن «أن المرأة تسعى وراء الجمال، ولم يكن الخوف من انتشار أنفلونزا الخنازير رادعا لها من التوجه للصالونات، والبعض منهن بحثن عن الصالونات النسائية المتقيدة بتعليمات النظافة العامة، إلا أن البعض منهن حاولن أن يتقيدن ويجبرن العاملات في الصالونات بالتقيد بتلك التعليمات التي بدورها حماية للزبونة والعاملة أيضا». وقالت «ذهبت إلى الكثير من الصالونات، إلا أنني لم أجد تقيدًا بالتعليمات من قبلها، ولا ترتدي العاملات الكمامات، خصوصًا أن العاملة تكون قريبة جدًا من الزبونة، إضافة إلى وجود جهاز للتعقيم يفترض أن تعقم الأدوات بعد كل استخدام، أو أن تستعمل أدوات جديدة لحين الانتهاء من تعقيم الأدوات السابقة، إلا أنني لم أر ذلك، ما جعلني أتخوف منها، كما لاحظت أن العاملة تتنقل من سيدة إلى أخرى، دون أن تغسل يديها أو تعقمها، وأعتقد أن المسألة تعود لقلة الوعي، والاستهانة بالمرض». وبدورها قالت هبه عبدالله: «عندما لاحظت مستوى النظافة المتدني لدى بعض الصالونات، ما كان مني إلا إجبار العاملة على ارتداء الكمام عند وضع الماكياج، وأحضرت معي الماكياج والفرش الخاصة بوضعه، ولاحظت أن غالبية النساء لم يكن على قدر من الاهتمام في هذا الجانب، خاصة أن الصالونات النسائية مهيئة لتكون بيئة خصبة لانتقال الأمراض؛ نتيجة لاستخدام الأدوات ذاتها دون تعقيم، وعندما سألت العاملة قالت «إن الأدوات يتم تعقيمها بعد الانتهاء من العمل»، أي بعد استخدامها على عدد كبير من السيدات، كما لم يتم توفير الجل المعقم، وأن ما رأيته أن السيدات يحملنه معهن، ويقدمنه للعاملة قبل الشروع في عملها».