وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس تبادل اطلاق النار الذي اسفر عن مقتل 12 شخصا على الاقل في قاعدة عسكرية اميركية كبيرة في تكساس (جنوب), بأنه "تفجر عنف رهيب", وتعهد بكشف ملابسات الاحداث التي لا تزال غامضة. وقال اوباما "لا نعرف بعد حتى هذه الساعة كل تفاصيل ما حصل وسنكشف عنها عندما نعرفها. وما نعرفه هو ان عددا من الجنود قد قتلوا وان عددا كبيرا اصيبوا في تفجر عنف رهيب". واضاف "في هذا الوقت, اوجه افكاري وارفع صلواتي من اجل الجرحى وعائلات الذين قتلوا". وكان اوباما يتحدث امام رؤساء قبائل هندية يعقدون مؤتمرا بدعوة منه. وكان سيختتم اعمال المؤتمر بكلمة, لكنه فضل الا يلقيها للتحدث عما حصل في القاعدة العسكرية. وقال "ان نرى هؤلاء الشجعان يسقطون خلال المعارك في الخارج امر صعب على غرار ما حصل اليوم. ورؤيتهم يتعرضون للقتل في قاعدة عسكرية وعلى الارض الاميركية امر مرعب". وذكر البيت الابيض ان اوباما ابلغ بما حصل على الفور. وتولت قاعة ادارة الازمات الكائنة تحت البيت الابيض اطلاعه مع مساعديه على تطور الوضع. وقال اوباما انه تحدث مع وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس الاركان الاميرال مايكل مولن, مشيرا الى ان وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الامن الداخلي قد استنفرت. هذا، ووقف اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين الخميس دقيقة صمت بعد تبادل اطلاق النار الذي اسفر عن 12 قتيلا و31 جريحا في قاعدة فورت هود بتكساس. وقالت عضوة مجلس الشيوخ عن تكساس (جنوب) كاي بايلي هاتشيسون "سيدي الرئيس, اطلب الموافقة العامة على الوقوف دقيقة صمت على ارواح 11 جنديا كبيرا في فورت هود بتكساس قتلوا بعد ظهر اليوم". واضافت "عندما تحدثت مع الجنرال (قائد القاعدة) قبل دقائق, كانت القاعدة لا تزال مقفلة", موضحة ان الجنود يريدون التأكد "من انه لن يحصل مزيد من تبادل اطلاق النار". وفي مجلس النواب, طلب النائب جون كارتر الذي تضم دائرته القاعدة الوقوف دقيقة صمت. وجاء في موقعه على شبكة الانترنت, ان فورت هود الواقعة في وسط تكساس على بعد 100 كلم شمال اوستن (عاصمة الولاية) و80 كلم جنوب غرب واكو, هي "اكبر" قاعدة للجيش الاميركي في العالم وتمتد على حوالى 880 كلم مربع, اي تقريبا مساحة مدينة نيويورك.