أكد زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، خلال زيارته محافظة كركوك، إن «السنة أكثر المتضررين من أفعال تنظيم داعش»، مشيداً بنجاح قوات «البيشمركة» في صد هجوم التنظيم الأسبوع الماضي، فيما نفى مجلس المحافظة أنباء عن التمثيل بجثث القتلى. وأوضح العامري خلال مؤتمر صحافي في كركوك بعد لقائه المحافظة نجم الدين كريم أمس: «ليس أمامنا إلا التوحد فليس من ظرف أصعب من الذي نواجهه في حربنا ضد تنظيم داعش فهو خطر على الجميع»، داعياً إلى «التوحد بين جميع العراقيين وأهالي كركوك لتحقيق النصر». وأضاف إن «داعش يشكل خطراً على الكرد والعرب والتركمان والكلدو-أشوريين»، مشيراً إلى أنه «كان هناك اعتقاد لدى البعض بأن (التنظيم) يدافع عن السنة لكن اتضح للجميع أن المتضرر الأكبر هم السنة أنفسهم فلديهم أكثر من مليونين ونصف المليون مهجر». واكد أن «هنالك ماكينة إعلامية لداعش أثرت في الرأي العام العالمي، خصوصاً الأميركي بانهم ثوار عشائر وسلميون حتى بات الخطر يهدد كل مدن العراق واربيل وبدأت الحرب لمواجهتهم ودحرهم». وأشار إلى إن «زيارتنا كركوك اليوم جاءت للاطمئنان إلى أوضاع المحافظة وتهنئة إدارتها بالنصر على عناصر داعش وصمودها في وجه التحديات». وتابع: «أننا نجحنا مع البيشمركة فكانت لدينا أعلى درجات التنسيق»، مؤكداً أن «كركوك لها أهمية كبيره ففيها منابع النفط والغاز ومحطات الكهرباء وعلينا العمل لإنهاء تهديد داعش، بالتنسيق العالي مع البيشمركة ومحافظ كركوك وهذا يتطلب العمل في شكل سريع». ولفت إلى أن «الهجوم الذي تعرضت له كركوك قبل اكثر من أسبوع وانتصرت فيه البيشمركة على تنظيم داعش وقتلت أعداداً كبيرة كانت نتيجة حتيمة لخسارة لتنظيم إحدى قلاعهم وهي شمال المقدادية والضلوعية»، مشددا على «اننا سنحتفل قريباً بالانتصار في كركوك وهذا يتطلب عملاً سريعاً وقريباً جداً لتنضم كركوك إلى المدن المحررة كديالى والضلوعية وجرف النصر». وتأتي زيارة العامري في وقت تتصاعد مطالب كردية بسحب عناصر «الحشد الشعبي» من المناطق ذات الغالبية الكردية في ناحيتي السعدية وجلولاء التابعة لقضاء خانقين في ديالى. إلى ذلك، قال رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد الجبوري في تصريح إلى «الحياة» أن «قتلى تنظيم داعش في المعارك التي شهدتها المحافظة موجودون في الطب العدلي ولم يتم أي انتهاك ضدهم من المواطنين أو القوات الأمنية وقررنا دفنهم في مقبرة تابعة لمديرية الطب». وكانت صور ومقاطع فيديو انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي تصور أشخاصاً يسحلون جثث قتلى قيل إنهم عناصر «داعش» قتلوا بعد محاصرتهم في فندق في كركوك الأسبوع الماضي. وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم أعلن مقتل نحو 300 مسلح من عناصر «الدولة الإسلامية»، في معارك جنوبكركوك إضافة إلى عدد من مقاتلي «البيشمركة» الكردية، بينهم ضابط برتبة عميد وآخر برتبة لواء.