أجازت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية في اجتماعها الذي ترأسه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس، نموذج الخطاب الذي سيقدم إلى أولياء أمور الطلبة للموافقة على تطعيم أبنائهم ضد مرض أنفلونزا الخنازير، بعد أن تأكدت وزارة الصحة من أن اللقاح الخاص بالمرض آمن ويحمي منه ويقلل من مضاعفاته. وأوضح النموذج أن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن غيرها من اللقاحات التي تظهر بعد فترة قصيرة وتختفي من دون علاج خلال يوم أو اثنين من إعطاء اللقاح، مثل: «ألم خفيف، احمرار، تورّم مكان الحقن، صداع بسيط، ألم بالعضلات، ارتفاع في درجة الحرارة، وغثيان»، وأشار إلى أن دواعي عدم إعطاء اللقاح هي وجود حساسية لمشتقات الدجاج أو وجود حساسية للقاح الأنفلونزا الموسمي. إلى ذلك، استبعد المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، تطعيم طلاب وطالبات المدارس خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكداً أن الوزارة لم تقرر بعد تطعيم طلاب المرحلة الابتدائية حالياً. وأرجع عدم تطعيم الطلاب في الوقت الحاضر على رغم اعتراف هيئة الغذاء والدواء باللقاح المضاد لهذا المرض، إلى الإجراءات الزمنية الخاصة بنماذج «المخاطبات» لأولياء الأمور والتي يمكن أن تستغرق أسبوعين، مشيراً إلى أن التطعيم قد يبدأ لهذا السبب بعد إجازة موسم الحج. وكانت هيئة الغذاء والدواء أكدت أن الفوائد العلاجية المتحققة من اللقاح تفوق الآثار الجانبية المحتملة التي لا تختلف عن تأثيرات لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يستخدم منذ 20 عاماً، بعد أن استعرضت التقارير الصادرة عن الهيئات العالمية ومنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى تقارير تسجيل اللقاح وتسويقه بالتركيبة نفسها في 17 دولة أوروبية. يذكر أن وزارة الصحة أعطت الأولوية في خطتها لإطلاق حملة التطعيم بلقاح أنفلونزا (H1N1) إلى المشاركين في الحج كمرحلة أولى، بمن فيهم العاملون في القطاعات الصحية والقطاعات الحكومية الأخرى ومؤسسات الطوافة، إضافة إلى حجاج الداخل الحاصلين على تصريح بالحج من وزارة الداخلية، وأكدت ضرورة أخذ اللقاح قبل أسبوعين من التوجّه إلى الأراضي المقدسة. من جانب آخر، أوصت وزارات الصحة في دول مجلس التعاون بمنع المختبرات الخاصة من إجراء فحوص مرض أنفلونزا الخنازير والأمراض الوبائية الأخرى، وعدم استخدام الاختبارات السريعة أو الاعتماد عليها في تشخيص أو استبعاد المرض، بعد ثبوت أن حساسية هذه الكواشف لا تتعدى 60 في المئة، وأنه يجب أن يوجد أكثر من مختبر تشخيصي للفيروس في الدولة الواحدة. ودعا ممثلو وزارات الصحة في اجتماعهم الذي عقد لمناقشة الإجراءات المخبرية لتشخيص مرض أنفلونزا الخنازير أمس، إلى تطبيق الإجراءات المخبرية بالبروتوكول الموحّد في مختبرات دول المجلس، إلى جانب تكليف ضابط اتصال للتواصل والتنسيق في كل ما يخص التشخيص المخبري للمرض، واستحداث لجنة استشارية تزوّد المكتب التنفيذي بالمعلومات والإحصاءات المتعلقة بالإجراءات المخبرية لتشخيص الفيروس.