قتل أمس ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين اليمنيين وعدد من مرافقيهم في كمين نصبه مسلحون مجهولون رجحت مصادر أمنية ان يكونوا من تنظيم «القاعدة»، في منطقة وادي حضرموت (جنوب). وأكدت مصادر محلية بمحافظة حضرموت ل «الحياة» مقتل مدير أمن مديريات الوادي والصحراء بحضرموت العقيد أحمد سالم العامري ومدير الأمن السياسي بسيئون أحمد أبو بكر باوزير ومدير مباحث مديرية القطن صالح بن كوير و3 من مرافقيهم في كمين مسلح نصبه مجهولون بمنطقة خشم العين بمديرية العبر، بينما كانوا في طريق عودتهم من منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، حيث كانوا في زيارة رسمية ضمن وفد يضم كلاً من وكيل محافظة حضرموت ووكيل المحافظة المساعد والجانب اليمني في مجلس رجال الأعمال المشترك، للاطلاع على مشروع المدينة الاستثمارية التي ستقام هناك. وقالت المصادر إن المهاجمين أصابوا العقيد العامري بطلقات مباشرة توفي على إثرها فوراً، واختل توازن السيارة التي كان على متنها، ثم انقلبت وتوفي كل من كانوا على متنها. وأوضحت ان المسلحين استولوا بالقوة على سيارة تابعة لوزارة الصحة استخدموها في الفرار عبر صحراء العبر التي تعرف بأنها مأوى للجماعات المسلحة وقطاع الطرق. لكن موقع «نيوزيمن» الإخباري نقل عن مصادر قولها إن إطلاق النار على الموكب جعل سيارة مدير الأمن السياسي ومدير امن حضرموت تصطدم بإحدى القاطرات المارة في الطريق، ما أدى إلى إحتراق السيارتين ومقتل جميع ركابهما». ورجحت مصادر أمنية ان يكون تنظيم «القاعدة» وراء الحادث، وقالت ل «الحياة» ان المسوؤلين الثلاثة كان لهم دور مهم في النجاحات الأمنية الأخيرة التي حققتها السلطات في تريم وسيئون بمحافظة حضرموت ضد عناصر التنظيم خلال الأشهر الماضية. يذكر ان مسلحين يعتقد أنهم ينتمون الى «القاعدة» شنوا في الرابع من تشرين الاول (اكتوبر) هجوماً مماثلاً على دوريتين للأمن في منطقة صافر على الطريق بين حضرموت ومأرب، ما أدى إلى مقتل خمسة عسكريين بينهم ضابطان وجرح سبعة بينهم ثلاثة ضباط. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع سيطرة قواتها على جبل وهبان والمناطق المحيطة به في محور صعدة (شمال غربي البلاد) بعد مواجهات اليومين الماضيين مع المتمردين من انصار عبد الملك الحوثي. وذكر موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية إن «وحدات عسكرية وأمنية نفذت هجوماً على عناصر إرهابية وتخريبية (من جماعة الحوثي) تسللت إلى المزارع الواقعة غرب طريق صعدة عين ودمرت أوكارها وطاردت فلولها الهاربة، بينما دمرت وحدات أخرى سيارة بما عليها من أسلحة وعناصر إرهابية أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق قرب المقاش». وقالت المصادر إن «القوات الحكومية باغتت عناصر إرهابية (حوثية) كانت تهم بمهاجمة مواقع عسكرية في المهاذر وآل عمار، ووجهت اليها ضربات موجعة». من جهة ثانية، قالت السفارة الإيرانية في صنعاء إن السفينة الإيرانية التي قيل أنها تنقل أسلحة لا تزال محتجزة مع طاقمها منذ الاسبوع الماضي. وقال نائب السفير لموقع «نيوزيمن» الإخباري ان «السفارة خاطبت وزارة الخارجية حول الموضوع، وما زالت في انتظار ردها حول احتجاز طاقم السفينة المكون من 5 إيرانيين وهندي».