سلمت الحكومة الانتقالية في تونس اليوم (الجمعة)، السلطة رسمياً إلى حكومة ائتلافية تضم علمانيين وإسلاميين لتنقل بذلك تونس إلى الديموقراطية الكاملة بعد أول انتخابات برلمانية حرة قبل ثلاثة أشهر. وبعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي التي ألهمت انتفاضات "الربيع العربي" في المنطقة، أصبحت تونس نموذجاً للتوافق بين الخصوم السياسيين والانتقال الديموقراطي الهادىء في المنطقة المضطربة بعد صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة العام الماضي. وفاز حزب "نداء تونس" بغالبية المقاعد في البرلمان الجديد لكن رئيس الوزراء الحبيب الصيد شكل حكومة ائتلاف تضم النداء و حزب "النهضة" وأحزاباً أخرى صغيرة. وكان البرلمان منح أمس الخميس ثقته لحكومة الصيد التي ستحكم البلاد لخمس سنوات. وبعد أداء القسم في قصر الرئاسة بقرطاج بدأت مراسم تسليم السلطة لحكومة الصيد بإلقاء خطاب ألقاه رئيس الوزراء المنتهية ولايته مهدي جمعة الذي دعا لمواصلة الوحدة الوطنية.