قال مسؤولون سياسيون في تونس، اليوم الأحد، إن حركة النهضة الإسلامية ستشارك مع خصمها العلماني "نداء تونس"، وأحزاب أخرى في حكومة ائتلافية، سيعلن عنها رئيس الوزراء المكلف، الحبيب الصيد، يوم الاثنين. جاء الاتفاق بعدما واجهت "حكومة الصيد" تهديداً بعدم الحصول على الثقة في البرلمان الأسبوع الماضي من الأحزاب الرئيسية المعارضة للتشكيلة الوزارية التي وضعها "الصيد". وأدى رفض الأحزاب السياسية للتشكيلة الأولى للصيد التي لم تضم أي مسؤول من "النهضة" إلى اضطرار "الصيد" لخوض جولة مفاوضات جديدة؛ بهدف إدخال تعديلات. وعقب لقاء مع رئيس الوزراء المكلف، قال راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة للصحفيين: "النهضة ستشارك في الحكومة.. الأفق يبدو جيداً"، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وقال ياسين إبراهيم، رئيس حزب آفاق تونس الليبرالي للصحفيين، إن الحكومة ستضم أحزاب نداء تونس، وآفاق تونس، والاتحاد الوطني الحر، والنهضة، وأضاف عقب لقاء مع "الصيد": أن "النهضة" قد تشارك بوزير على الأقل. لكن مصادر سياسية قالت: إن "النهضة" قد تحصل على وزارتين، إضافة إلى كاتبي دولة (وزيري دولة). والاتفاق على حكومة ائتلاف خطوة من شأنها أن تحافظ على استقرار الانتقال الديمقراطي الهادئ في تونس، مهد انتفاضات الربيع العربي، وأصبح التوافق بين الخصوم السياسيين في تونس سمة مميزة في المشهد التونسي لإنهاء عدة أزمات.