أعلن مصدر في مكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن اليوم (الخميس) أن المشاورات بين القوى السياسية ستستانف بعد انتهاء المهلة التي حددها «الحوثيون» للتوصل الى اتفاق للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد. وأعلن جمال بن عمر في بيان مساء أمس عن استئناف المفاوضات بعد اجتماع استمر اربع ساعات ولم يؤد الى نتيجة بين عدد من الاحزاب السياسية غير المتحالفة مع «الحوثيين» الذين يسيطرون على العاصمة. وقال المصدر ان من المقرر عقد لقاء جديد مساء اليوم. وفي حين أكد بن عمر انه «لا يمكن ان اقف الا مع الحلول السلمية التي تقوم على الحوار والمفاوضات». وحض الاطراف المعنية كافة على «مواصلة الجهود للتوصل الى حل سلمي سريع» للازمة التي تفاقمت مع استقالة الرئيس عبدربه هادي منصور ورئيس حكومته في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي، وذلك بعد ضغوط من «الحوثيين» الذين سيطروا على القصر الرئاسي في صنعاء وعززوا انتشارهم هناك. واوردت وكالة الانباء الرسمية أن بن عمر التقى يوم أمس سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وايران «في اطار جهوده من اجل التوصل الى حل للازمة». وسبق ان اتهمت ايران بدعم «الحوثيين» الذين يواصلون فرض نفوذهم في البلاد منذ دخولهم الى العاصمة في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي. وشارك في المشاورات ممثلون عن «حزب الاصلاح الاسلامي» و«الحزب الاشتراكي» واحزاب اخرى بحسب مصادر سياسية. يشار إلى أن «الحوثين» امهلوا الأحد الماضي القوى السياسية الاخرى ثلاثة أيام لإنهاء الازمة مهددين بتكليف «القيادة الثورية» لحسم الامر. وياتي هذا الموقف في ختام اجتماع استمر ثلاثة ايام بمشاركة حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقبائل متحالفة مع «الحوثيين»، بالاضافة الى عدد من القيادات العسكرية والامنية المتحالفة معهم.