أعلن التجمع الشعبي الذي نظمه الحوثيون مع حلفائهم في بيان ختامي أمس إمهال القوى السياسية الأخرى 3 أيام لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة مهددين بتكليف «القيادة الثورية» بحسم الأزمة. ويأتي هذا الموقف في ختام التجمع الذي استمر3 أيام وشارك فيه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقبائل متحالفة مع الحوثيين إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية المتحالفة معهم. وأكد البيان الختامي إمهال القوى السياسية «3 أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم في سلطات الدولة» ملوحين في حال الفشل بتكليف «القيادة الثورية بترتيب أوضاع الدولة». ويعيش اليمن منذ أكثر من 10 أيام بدون رئيس ولا حكومة ما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضى معممة في هذا البلد الذي يتحصن فيه «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وكان الحوثيون سيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أن تنفيذ الاتفاق قد فشل. وسيطر الحوثيون في 20 يناير على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقاً جديداً مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجدداً ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة. وفشلت مشاورات سياسية يجريها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الأحزاب اليمنية منذ أيام في التوصل إلى حلّ للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح. وما زال هادي متمسكاً باستقالته بالرغم من محاولات إقناعه بالعدول عنها كأفضل مخرج ممكن للأزمة. وبحسب مصادر مشاركة في الاجتماعات مع بن عمر، فإن الحوثيين «يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي». وقد تشكل العودة إلى البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح أحمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس.