أعلنت سيتا، SITA، الشركة المتخصصة في توفير تكنولوجيا المعلومات لقطاع النقل الجوي، أن 12 عضواً من أعضاء الاتحاد العربي للنقل الجوي، Arab Air Carriers Organization (AACO)، سوف يكونون أول من يطبق نظام سيتا لإدارة الانبعاثات الغازية، والذي يعد الأداة البرمجية الوحيدة في العالم التي تقوم بمهمات المتابعة وإصدار التقارير والتدقيق، MRV، لأغراض قياس الانبعاثات الكربونية واحتراق الوقود لكل طن-كيلومتر، وذلك بحسب المتطلبات الجديدة للاتحاد الأوروبي. ويأتي تطبيق هذا النظام الشهر المقبل في أعقاب اختبارات مكثفة وبعد أن قامت خطوط الطيران، بالتعاون مع سيتا، بتسليم خطط متابعة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى الهيئات المختصة في الاتحاد الأوروبي، والمتوافقة مع التشريعات الجديدة المنصوص عليها في خطط الانبعاثات التجارية، ETS، الخاصة بصناعة الطيران. وقال الكابتن أسامة بلعه، رئيس قسم العمليات التقنية في طيران الشرق الأوسط: «إن طيران الشرق الأوسط سعيد جداً بأنه قرر التعاون مع سيتا من أجل وضع خطط المتابعة وجمع البيانات اللازمة لإصدار تقارير الطن-كيلومتر والانبعاثات الغازية بواسطة نظام إدارة الانبعاثات الغازية من سيتا. إن خبرة سيتا الطويلة ومعرفتها الواسعة بهذا الموضوع تميزانها عن كل الشركات العاملة في هذه الصناعة. فمع مساعدة سيتا سوف يكون طيران الشرق الأوسط أول خطوط طيران تقدم خطة MRV إلى الجهات المختصة». والشركات الإثنتا عشرة المشتركة لديها الآن موظف مسؤول عن النظام الجديد يعمل مع فريق عمل متعدد الاختصاصات، بينما قامت سيتا بتطوير نموذج يستقبل البيانات المختلفة الناتجة من نشاطات الشركة ويجمع بينها وبين الافتراضات المالية، لكي يساعد إدارة خطوط الطيران على تكوين صورة واضحة عن التكاليف المترتبة على الالتزام بخطط الانبعاثات الغازية التي يطبقها الاتحاد الأوروبي، EU-ETS. وقال فريدريك فاليز، رئيس برنامج سيتا البيئي: «سوف يساعد نظام إدارة الانبعاثات الغازية من الطائرات خطوط الطيران على الالتزام بشروط EU-ETS، بأقل التكاليف الإضافية الممكنة. إن أي خطأ في حسابات الطن – كيلومتر أو أي صعوبة في إثبات دقة المعلومات المقدمة قد يعرض للخطر قدرة شركة الطيران على التقدم للحصول على حصتها من الانبعاثات الكربونية المسموح بها. لقد صمم النظام الجديد خصيصاً لتفادي هذا الاحتمال». وأضاف: «نحن مقتنعون بأن الأسلوب الجماعي الذي اتبعه الاتحاد العربي للنقل الجوي هو استراتيجية صائبة في مواجهة تقلبات المستقبل، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتشريعات ETS. هناك دلائل على أن أجزاء أخرى من العالم سوف تتبنى أسلوباً مشابهاً». وعلق زياد حداد، مستشار الشؤون التشريعية والفنية في «الأردنية للطيران»: «عندما درست الأردنية للطيران ما يترتب على الالتزام بتشريعات EU-ETS، تبين لها بأن التقارير المطلوبة تنتمي إلى نوعية مختلفة تماماً عما تعودت خطوط الطيران على إصداره من تقارير حول بيانات التشغيل. فالشروط الجديدة تتطلب مستويات عالية جداً من الدقة والشفافية. سوف يتيح لنا نظام سيتا لإدارة الانبعاثات الغازية من الطائرات الالتزام بكل الشروط ومتطلبات التشغيل التي ترضي هيئات الاتحاد الأوروبي المختصة». والشركات الأولى في تطبيق نظام سيتا لإدارة الانبعاثات الغازية من الطائرات هي: طيران الأفريقية، شركة مصر للطيران القابضة (والتي تشمل خطوط مصر للطيران الجوية، مصر للطيران إكسبريس، ومصر للطيران للشحن)، الأردنية للطيران، الخطوط الجوية الكويتية، الخطوط الجوية الليبية، طيران الشرق الأوسط، الخطوط الجوية العمانية، الملكية الأردنية، الخطوط العربية السورية، الخطوط الجوية اليمنية.