أظهرت دراسات وإحصاءات مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي ارتفاعاً في أسعار الفنادق والغرف في محافظة جدة خلال العام الماضي 2014، إذ شهدت أسعار الغرف زيادة بنحو تسعة في المئة، لتصل أسعار بعض الغرف إلى 968 ريالاً، الأمر الذي انعكس على زيادة إيرادات الفنادق بنحو 10 في المئة، إضافة إلى نمو القطاع الفندقي في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة إلى 16 في المئة. وأوضح مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة «إس.تي.آر» العالمية فيليب وولير، خلال مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي في جدة أمس، أن جدة استطاعت تحقيق معدل متوال من الزيادات على مدى ال32 شهراً الماضية، مشيراً إلى وجود أكثر من 2000 غرفة فندقية ضمن 2728 قيد الإنشاء. وبيّن أن محافظة جدة عملت على زيادة تحسين سمعتها بوصفها وجهة للأعمال والترفيه، إذ إن الطلب على الفنادق والوحدات السكنية ارتفع بنسبة اثنين في المئة نهاية عام 2014، مع زيادة المعروض بنسبة اثنين في المئة، متوقعاً أن تصل نسبة الإشغال إلى 76 في المئة هذا العام. وأظهرت الشركة توقعاتها أن تشهد محافظة جدة حالياً طلباً مستمراً وثابتاً، مع تباطؤ في العرض للوصول إلى الاستقرار في السوق، إذ توقعت أن يصل معدل الإشغال إلى 76 في المئة، مع متوسط سعر يومي يبلغ 982 ريال، لتصبح إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة 750 ريالاً، وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة على أساس سنوي بنسبة اثنين في المئة خلال الأشهر ال12 المقبلة. وبالحديث عن مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، قال فيليب: «بالنظر إلى المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، على أساس نهاية عام 2014، حققت زيادة في إيرادات الغرف المتوافرة بنسبة 4.3 في المئة، و8.6 في المئة على التوالي، إذ سجلت المدينةالمنورة نمواً في نسبة الإشغال نهاية العام بنسبة 10 في المئة، مقارنة بمكةالمكرمة التي سجلت نمواً في نسب الإشغال قدره ستة في المئة». وأضاف: «في الأعوام الأخيرة كانت هناك بعض القيود من ناحية العدد المسموح به للوجود في هاتين المدينتين، بسبب الخطط الضخمة لإعادة التطوير في مكةالمكرمة، لذلك فإن هناك سيطرة على الطلب». واعتبر أن سوق الفنادق في المدينةالمنورة أصغر، مقارنة بمكةالمكرمة، وذلك لأنها تحظى بفرصة أكبر للنمو، إذ إن الحجاج يعمدون إلى السفر إلى المدينةالمنورة قبل التوجه إلى مكةالمكرمة، مفيداً بأن نسب الإشغال في المدينةالمنورة ارتفع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بنسبة 28.3 في المئة، وذلك على نقيض المعدلات في مكةالمكرمة، والتي تبدو نسب الإشغال فيها متعادلة عاماً بعد عام.