تحقق إدارة التربية والتعليم في محافظة الرس في شكوى مواطن، يتهم فيها معلماً بضرب ابنه عبدالله، ما سبب له صدمة نفسية منذ الأسبوع الأول من العام الدراسي، رفض على إثرها الذهاب إلى المدرسة. وطالب ماطر الحربي بالإسراع في إنهاء إجراءات التحقيق في الشكوى، التي رفعها للإدارة ضد معلم مادة الرياضيات. وقال ل«الحياة» أمس: «يعاني ابني من صدمة نفسية رهيبة، رفض على إثرها الذهاب للمدرسة منذ ذلك اليوم وحتى الآن، ولم تفلح محاولاتي في نقله إلى مدرسة أخرى لأنه يرفض ذلك، إذ لا يعرف أحداً هناك، ويخشى فقدان زملائه الذين اعتاد عليهم خلال الأعوام الماضية». ولفت إلى أنه يتردد منذ أكثر من أسبوعين على إدارة التربية والتعليم لإنهاء القضية، مشيراً إلى أن المدرس كان سأل ابنه سؤالاً، وعندما لم يجب عليه بادر بضربه، «ولحسن الحظ أنني كنت ذلك اليوم موجوداً لدى مدير المدرسة، وفوجئت عند خروجي بابني يبكي، لأن المعلم ضربه على صدره». وذكر أن المعلم أنكر ضرب عبدالله، ما جعله ينقله إلى المستشفى، الذي أصدر تقريراً طبياً عن إصابته، ثم توجه إلى إدارة التربية واشتكى المعلم، وتابع: «أفادتني إدارة تعليم الرس بأن الشكوى أحيلت إلى لجنة قضايا المعلمين، وإلى الآن لم تنته»، مؤكداً أن محاولات جرت لحل القضية ودياً، «إلا أنني أصررت على التحقيق مع المعلم ومحاسبته عما تعرض له ابني من أذى». من جهته، أوضح مدير التربية والتعليم للبنين في محافظة الرس خليفة المسعود ل«الحياة»، أن شكوى الحربي محل اهتمام منه، مشيراً إلى أنه التقى ولي أمر الطالب، وناقش الموضوع معه، وأحيلت القضية إلى الجهة المختصة في الإدارة، ولا تزال منظورة من جهات تحقيق متخصصة في قضايا المعلمين. ورفض تحديد موعد انتهاء التحقيقات في الشكوى «لا أستطيع استباق نتائج التحقيق، لكن كل شيء سيوضح لولي أمر الطالب في حينه، وسيُعطى كل ذي حق حقه».