قالت وكالة الطيران التابعة للامم المتحدة، أمس (الثلثاء)، إنها ستمضي قدماً في خطط لإقامة نظام لإنذار شركات الطيران لتفادي المخاطر في مناطق الصراع على الرغم من تحفظات من روسيا. وكان مسؤول روسي بارز أبلغ مؤتمر «المنظمة الدولية للطيران المدني» (إيكاو) بأن الخطط لإقامة نظام مركزي لتبادل المعلومات تشكل مخاطر قانونية لا يمكن معالجتها، إلا في اجتماع موسّع لجميع الدول الأعضاء بالمنظمة، وعددها 191 دولة في العام 2016. لكن الأمين العام ل«إيكاو»، ريموند بنجامين، قال إن التدخل الروسي لن يؤجل المبادرة إلى العام المقبل. واضاف قائلاً: «اقترحت روسيا الاتحادية بعض التعديلات، لكن لم يكن هناك تأييد لهذه المقترحات». وتتعرض «إيكاو» لضغوط للتوصل إلى نظام جديد لحماية الطائرات من المخاطر، بعد إسقاط طائرة ركاب ماليزية أثناء رحلة من امستردام إلى كوالالمبور، فوق شرق أوكرانيا في تموز (يوليو) الماضي. وقع الحادث أثناء قتال بين القوات الأوكرانية ومتمردين انفصاليين موالين لروسيا. وقالت الولاياتالمتحدة إن الطائرة أُصيبت بصاروخ أرض جو أطلقه المتمردون الذين تدعمهم روسيا، لكن موسكو ألقت بالمسؤولية على الجيش الأوكراني في إسقاطها. وقالت «إيكاو»، في بيان، إن أعضاءها يدعمون الخطة بقوة، وأحالوا الموضوع إلى مجلسها التنفيذي، المؤلف من 36 دولة من بينها روسيا. ومن غير المتوقع اتحاذ قرار نهائي حتى وقت لاحق هذا العام. وأيد اعضاء «إيكاو» أيضاً خطة لتحسين متابعة طائرات الركاب، في مسعى لمنع تكرار حادث اختفاء طائرة ركاب ماليزية في الثامن من آذار (مارس) الماضي. وحثت «إيكاو» شركات الطيران على عدم الانتظار لتركيب أنظمة المتابعة المُتاحة بالفعل. وقالت مدير مكتب الملاحة الجوية بالمنظمة، نانسي جراهام: «نعلم أنه توجد تكنولوجيات متاحة اليوم». وسيتيح نظام المتابعة للطائرة إرسال إشارة تحدد موقعها مرة على الأقل كل 15 دقيقة، أو في شكل أكثر تكراراً، في حالة الطوارئ، لكن الأمر سيكون متروكاً لكل دولة لتقرير كيف ومتى تبدأ بتطبيقه.