تجاوز الهلال عقبة ضيفه حطين بثلاثة أهداف من دون مقابل إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، وأحرج لاعبوا حطين نجوم الفريق الهلالي في معظم فترات المواجهة، على رغم النقص العددي للفريق، بعد أن أبعد حكم المباراة حارس حطين أسامة الأمير بالبطاقة الحمراء (12)، وبذلك يلاقي الفريق الهلالي نظيره الخليج في دور نصف النهائي. وفرض الهلال أفضليته الميدانية منذ الصافرة الأولى، مستفيداً من الفوارق الفنية التي ترجح كفته، إذ اندفع الشاب خالد الكعبي وحمد الحمد والبرازيلي نيفيز للضغط على مرمى الضيوف، وتوالت الفرص الهلالية وسط استبسال دفاعات حطين، إلا أن عبدالله عطيف كسر الحصون الدفاعية وتجاوز حارس المرمى أسامة الأمير ولم يجد الأخير خياراً سوى إعاقة عطيف، ليحتسب الحكم ركلة ويشهر البطاقة الصفراء لحارس المرمى، وقبل تنفيذ الركلة يتراجع الحكم عن قرار البطاقة الصفراء ويشهر الحمراء للحارس أسامة الأمير وسط احتجاجات كبيرة من الجهازين الإداري والفني للضيوف، ونجح نيفيز في تنفيذ ركلة الجزاء مسجلاً أول أهداف المباراة (15). مدرب حطين التونسي زج بالحارس البديل مهند ماجد، وطالب لاعبيه بالتراجع التام للخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، لتعويض النقص العددي في صفوف الفريق، ولم تتح أية فرصة للضيوف تستحق الذكر سوى كرة عرضية من الجهة اليمنى مرت أمام المرمى الأزرق بسلام، وفي المقابل تسابق لاعبوا الهلال على إهدار الفرص، إذ أضاع ياسر الشهراني كرة انفرادية بشكل غريب، كما أهدر نيفيز كرة وصلته في مواجهة المرمى الخالي فشل في توجيهها بالشكل الصحيح، وحتى الركلة الثابتة التي نفذها نيفيز ارتطمت بالقائم الأيمن، وسدد خالد الكعبي كرة قوية ارتطمت هي الأخرى بالعارضة. المدرب الهلالي ريجيكامب الذي استعان بعدد كبير من البدلاء تقدمهم الشامخ وعبدالله الحافظ وعبدالله عطيف والكعبي وحمد الحمد، وقف عاجزاً عن إيجاد هوية فنية تليق بالفريق الأزرق، إذ استمرت السيطرة السلبية واستعراض المهارات الفردية للاعبي الهلال، وفشلوا في هز الشباك عدا الهدف الذي جاء من ركلة جزاء. وفي الشوط الثاني، زج مدرب الهلال بناصر الشمراني وسلمان الفرج دفعة واحدة على حساب حمد الحمد والروماني بنتلي بحثاً عن تنشيط خط الوسط والمقدمة، ومعها تواصل إحكام الهلاليين على زمام السيطرة المطلقة على مجريات اللعب، وكاد الشاب عبدالله الشامخ أن يعزز تقدم فريقه إثر تسديدة مرت بجوار القائم الأيمن، وتألق الحارس مهند ماجد في التصدي لمحاولة نيفيز، وكرر تألقه مع تسديدة ناصر الشمراني القوية. مدرب حطين نجح في التعامل المثالي مع مجريات المباراة من خلال التنظيم الدفاعي الذي أبطل معظم الهجمات الهلالية، وعاد ناصر الشمراني بمحاولة لم يكتب لها النجاح، وحاول مدرب الضيوف تعزيز خططه الدفاعية عندما سحب فيصل مدبش ودفع بالشاب إسماعيل عبده، ومع تواصل هجمات أصحاب الدار المتكررة انسل البديل سلمان الفرج خلف المدافعين واستقبل كرة على صدره وأرسلها مباشرة على يمين حارس المرمى مهند ماجد كهدف ثان للهلال (63)، وكاد الشاب خالد الكعبي أن يضيف هدفاً ثالثاً عندما ارتقى فوق المدافعين وغمز الكرة برأسه تجاوزت العارضة بقليل، ورد عبدالله مجرشي بأول الهجمات الخطرة على مرمى الهلال بتسديدة قوية لم يكتب لها النجاح، قبل أن يسحب مدرب الهلال نيفيز ويزج بالشاب عبدالمجيد السواط (74)، وأنقذ البرازيلي ديغاو كرة خطرة وصلت لمهاجم حطين بالخطأ من عبدالله الشامخ تدخل في اللحظة الأخيرة ديغاو وأبعد الكرة (77). وتكفل مدافع حطين علي دبا في تسجيل هدف الهلال الثالث، عندما حاول إبعاد الكرة العرضية من أمام ناصر الشمراني، إلا أن كرته ذهبت في شباك فريقه (90).