علمت «الحياة» ان تحضيرات تجري في أوساط زعماء العشائر العراقيين لإطلاق «مجلس أعيان» عشائري بدعم حكومي، مهمته اجراء اتصالات داخل وخارج العراق لإقناع معارضي العملية السياسية بالانضمام إليها. وقال المسؤول الإعلامي للمجلس الذي سيعلن بعد أيام عبد محمد فلاح ل «الحياة» إن «الأعمال الأولى لهذا المجلس ستكون تشكيل وفود تزور بعض الدول التي لم تكتمل قناعتها بالعملية السياسية في العراق بصفتنا ممثلين للشعب العراقي لنلعب دورا ضاغطا على هذه الدول من أجل تسوية المسائل العالقة». واضاف فلاح ان «برنامج زيارات المجلس سيشمل دولا ترتبط بعلاقات عشائرية وثيقة مع عشائر العراق، مثل سورية والاردن والسعودية والكويت ودول الخليج». وزاد ان «هذا المجلس سيكون مرجعا للعشائر العراقية وفي الوقت نفسه سيقوم بدور رقابي على الأجهزة الحكومة». وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اشار بعد لقاءات مكثفة مع عشائر العراق إلى نيته تأسيس مجلس أعلى للعشائر، لكن المشروع لم يخرج الى النور بسبب جدل بين اطراف مختلفة حول دستورية هذه الخطوة. لكن فلاح أكد أن «مجلس الأعيان» لا يخالف الدستور. وأوضح أنه «سيضم في إدارته شيوخ العشائر الرئيسية المنضوية تحت لواء قبائل طيء وربيعة وشعلان، وأبو الجون، و شمّر، والجبور. وسيكون زعيم عشائر الدليم الشيخ علي الحاتم هو المسؤول عن التنسيق والمفاوضات مع الحكومة العراقية في ما يتعلق بعمل المجلس». وزاد «أن المجلس لا علاقة له بعمل مجالس الصحوة التي نعتبرها مشروعا أميركيا، وعشائرنا لا يمكن أن تدخل ضمن مشاريع أميركية». وأضاف أن «المشروع يحظى بعناية خاصة وإشراف مباشر من المالكي وأن انشغاله في الفترة الأخيرة وزيارته لروسيا أجلت إعلان المجلس».