لندن - يو بي أي، رويترز - كشفت صحيفة «اسكتلاند أون صنداي» الصادرة امس، أن عناصر من الشرطة السرية المسلحة انتشرت في شوارع المدن الاسكتلاندية للمرة الأولى منذ عقود، رداً على تزايد التهديدات الإرهابية. وأفادت الصحيفة إن رماة الشرطة حصلوا على ضوء أخضر لاستخدام سيارات مدنية في العمليات المسلحة في خطوة أخرى تهدف إلى حماية الجمهور من تهديد المفجّرين الإنتحاريين. وحظيت الخطوة بترحيب الخبراء الأمنيين الذين أكدوا أنها ستساعد في تجنب الإرباك والتأخير في عمليات مكافحة الإرهاب كونها ستمكّن فرق الإستطلاع في شرطة التحري من متابعة المشتبهين وتتيح للشرطة المسلحة انتظار ساعة الصفر بعيداً من الأعين. وأضافت أن قائد الشرطة في اسكتلاندا ستيفن هاوس صادق على الخطة الجديدة بعد ابقاء مستوى التهديد الإرهابي عند درجة خطر أثر اعتقال 12 شخصاً في شمال غربي إنكلترا للاشتباه بضلوعهم في مؤامرة لشن هجمات ارهابية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر قريب من القوات الخاصة البريطانية قوله إن «خطة نشر عناصر مسلحة من شرطة التحري يُعد خطوة متقدمة ولم يتم استخدامها من قبل إلا في الظروف الإستثنائية ورداً على تهديدات ضخمة مثل إرلندا الشمالية أو الشرق الأوسط، كما أن اسكتلاندا لم تشهد حادثاً ارهابياً باستثناء حادث الهجوم على مطار غلاسكو قبل عامين، وهذا في حد ذاته يُعتبر مؤشراً إلى أن الأمور تغيرت». لكن الصحيفة اشارت إلى أن منتقدي السياسة الجديدة اشتكوا من أن الشرطة اعتمدتها من دون اجراء مشاورات مع الجمهور والنواب، وحذّروا من الخطر الذي سيتعرض له الناس في حال لجأت الشرطة السرية إلى استخدام أسلحتها عند وقوع حادث. من جهة أخرى، اعلنت الشرطة ان قاضياً بريطانياً منحها اسبوعاً اضافياً لاستجواب 11 رجلا القي القبض عليهم في مداهمات في انحاء شمال غربي انكلترا يوم الأربعاء الماضي، للاشتباه في تورطهم في مؤامرة لتنظيم «القاعدة». والرجل الثاني عشر وعمره 18سنة افرج عنه وسلم الى وكالة الحدود البريطانية وهي الهيئة التي تنفذ قوانين الهجرة. وقالت ناطقة باسم الشرطة ان أي قرار يتخذ في شأن ترحيل الرجل متروك لوكالة الحدود. ومن بين 12 رجلاً القي القبض عليهم هناك 11 باكستانياً جميعهم باستثناء شخص واحد كانوا في بريطانيا بتأشيرات طلاب. ومازال 11 شخصاً محتجزون في اماكن مختلفة في انحاء بريطانيا وتراوح اعمارهم بين 22 و41 سنة. وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ان القضية تشمل «مؤامرة ارهابية كبيرة للغاية» يتابعها مسؤولو الأمن منذ فترة. وتعين تقديم العملية بسبب خطأ امني فادح ارتكبه بوب كويك مساعد مفوض «اسكتلانديارد» وهو أكبر مسؤول بريطاني في مكافحة الإرهاب الذي جرى تصويره وهو يحمل وثيقة سرية في شأن العملية. واستقال بسبب هذا الخرق الأمني. وأفادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن رشيد رؤوف وهو بريطاني باكستاني الأصل يُشتبه في انه العقل المدبر لمخطط الهجمات على الأراضي البريطانية، أنشأ خلايا في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا ودول أخرى. وأضافت أن مؤامرة التفجير التي كُشفت في مانشستر، جزء من مخطط لتنفيذ هجمات في مدن أوروبية عدة.