طهران، القدسالمحتلة، تل أبيب - مهر للانباء، أ ف ب، يو بي آي - علقت كل من طهران واسرائيل على اعتقال مصر مجموعة على علاقة ب «حزب الله»، واتهامهم بالقيام بأعمال عدائية. واعتبر وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتز المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي، ان الامين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصر الله «يستحق الموت»، وقال: «لقد اقر نصر الله بان اعضاء في منظمته ضالعون في تهريب اسلحة ايرانية الى قطاع غزة لمهاجمة اسرائيل. انه عمل حرب بكل معنى الكلمة وعلى اسرائيل ان تتحرك وفقا لذلك»، داعيا مصر إلى أن «تفهم أن تدخل ايران في قطاع غزة عبر حماس وحزب الله يشكل تهديدا داخليا للنظام المصري». ولفت كاتز إلى ان «قواعد اللعبة مع حماس يجب ان تتغير»، وزاد: «سنحدد قريبا سياسة جديدة، علينا نصب جدار بين قطاع غزة واسرائيل التي يجب الا تبدي بعد الان اي مسؤولية مدنية في قطاع غزة عبر السماح على سبيل المثال بمرور بضائع»، معتبرا أن «هذه المسؤولية بالنسبة للشؤون المدنية يجب ان تمارسها مصر». ووجه تهديدات ايضا لقادة حماس، موضحا أن «التمييز بين القادة السياسيين والعسكريين لحماس امر مصطنع بالكامل». في المقابل، أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني أن «السيناريو السياسي الهزيل الأخير ضد حزب الله لن يؤثر على الانتخابات في لبنان»، مشددا على أن «الرأي العام ليس ساذجا ولن ينسى تواطؤ البعض مع الكيان الصهيوني في العدوان على غزة». وأفاد مراسل وكالة «مهر للأنباء» أن لاريجاني اعتبر في الجلسة العلنية لمجلس الشورى، أن «هذا السيناريو السياسي المتخلف يهدف الى التأثير على مسار الانتخابات القريبة في لبنان وإعادة الهيبة لبعض الحكومات التي اتهمت بالتعاون مع الكيان الصهيوني»، معتبرا أن «تخبط أولئك في اعداد هذه المؤامرة يبين تحلي حزب الله بالمسؤولية في تقديمه الدعم للأخوة الفلسطينيين». وأكد أن «هذا يمثل وثيقة فخر لحزب الله اذ انه أبدى يقظته وشهامته وشجاعته أمام اميركا واسرائيل ووقف الى جانب الشعب الفلسطيني»، معتبرا أن «الأسوأ هو تمسكهم بحربة الاستعمار القديمة وهي اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة»، سائلا: «بأي منطق يتهمون حزب الله بهذه التهمة في حين أن حزب الله الشيعي قدم خلال العدوان على غزة دعما مستميتا لفلسطين السنية». على صعيد آخر، ساد تخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي من تضاؤل عدد جنود القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن نيته زيادة عدد جنود قوات الدول الغربية في أفغانستان. ونقلت صحيفة «معاريف» أمس عن مصدر امني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «التخوف نابع من أن من شأن قرار كهذا تقليل عدد القوات المنتشرة في جنوب لبنان لأنه سيتم نقلهم إلى تنفيذ مهمات في دول أخرى». وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا رفيعا من وزارة الدفاع البولندية زار لبنان الأسبوع الماضي واطلع على نشاط القوة البولندية في الجنوب، وبعد أيام قليلة أعلنت الوزارة رسميا أنه سيتم في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل نقل كتيبة الجيش البولندي من لبنان إلى مكان آخر للقيام بمهمات في إطار الناتو. وقال: «معروف أن حزب الله يقوم بسباق تسلح جنوني بدعم من سورية وإيران من أجل مهاجمة إسرائيل وأحد أهدافنا هو إبعاد النشاط الإرهابي عن الحدود وتضاؤل عدد قوات يونيفيل سيمس بهذا الهدف»، معلنا استعداد اسرائيل «لمواجهة أي تطور، إذ أن أمن إسرائيل هو بيد الجيش الإسرائيلي وليس بأيدي جيوش أخرى».