بروكسيل - أ ف ب - يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تخصيص 100 بليون يورو سنوياً بحلول سنة 2020، كهدف للمساعدة العالمية إلى الدول الفقيرة. وصاغ الاتحاد مشروعاً لإقراره خلال مؤتمر كوبنهاغن حول مكافحة التغيرات المناخية، عرضه أمس على القادة الأوروبيين، (حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه). وجاء في مشروع الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد ليلة من المفاوضات، أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قمة بروكسيل، «متفقون مع التوقعات التي حددتها المفوضية الأوروبية» وتقضي بأن تصل «المساعدة إلى نحو 100 بليون يورو سنوياً بحلول 2020». ويعرب الاتحاد الأوروبي في المشروع عن «استعداده لتحمل حصته من الجهد العالمي». ولم تذكر الوثيقة المبلغ الذي سيقدمه الاتحاد، كون الأمر لا يزال موضع خلاف بين الأعضاء. ونصَّ إعلانٌ منفصل مخصص للاستخدام الداخلي، على أن مساهمات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن تأخذ في الاعتبار قدرة الدول الأعضاء الأقل ازدهاراً على المساهمة، من خلال آلية توازن داخلية». ما يمثّل محاولة لطمأنة دول أوروبا الشرقية، التي تقودها بولندا، وترفض اعتماد الكمية المصدّرة من غاز ثاني اكسيد الكربون معياراً لاحتساب المساهمات الوطنية للمساعدة، كون هذا الأمر يجعلها تتحمل عبئاً ثقيلا. وانكب خبراء دول الاتحاد الأوروبي طوال ليل الخميس - الجمعة لدرس تسوية جديدة. وباتت هذه المساعدة رهاناً كبيراً للمفاوضات العالمية حول حماية المناخ وموضوع خلاف منذ أشهر بين الأوروبيين. ويشكل تمويل خطوات التأقلم مع التغيرات المناخية في البلدان النامية، نقطة محورية في القمة المقبلة للأمم المتحدة في كوبنهاغن. وتحدد الوثيقة التي طرحت الخميس على رؤساء الدول والحكومات 100 بليون يورو سنوياً الحاجات العالمية على صعيد تمويل البلدان المعوزة من 2013 إلى2020. وبين 22 و50 بليوناً سنوياً حصة التمويلات العامة الدولية، وبين 5 و 7 بلايين سنوياً دعم هذه البلدان من 2010 إلى 2013. ورفضت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا تقديم رقم عن المساهمة الأوروبية، وطلبت من الرئاسة السويدية للاتحاد إعادة النظر في اقتراحها.