سألت «الحياة» الكثيري عما وراء إطلاق مؤسسته موقعاً نسائياً في وقت باكر، بدا غريباً أن تنشغل فيه مؤسسة إسلامية بتقديم الاستشارات للنساء وتهتم بقضايا المرأة، فأجاب: «ليس في الأمر غرابة فإطلاق المؤسسة لموقع نسائي «لها أون لاين» يأتي من منطلق تركيزها على بناء الإنسان سواء كان ذكراً أم أنثى، والمرأة في نظرنا تستحق منا الكثير والكثير، وأؤكد أن المؤسسة لا تدعم الموقع فحسب، بل هي التي أطلقته وتديره وما زالت تشرف عليه، وهو موقع حرصت المؤسسة فيه على سد الحاجات المختلفة والمتنوعة للفتيات». وهل استفادت المؤسسات الخيرية من جهود المرأة، ولا سيما إذا سلمنا بمقولة أن المرأة نصف المجتمع؟ قال الكثيري: «تقدم مؤسسة الوقف نسبة كبيرة من جهودها للمرأة، ومعظم هذه الجهود تدار وتقدم بأيدي نسائية. ومن أمثلة ذلك موقع «لها أون لاين» الذي يشارك في تحريره والإشراف عليه مجموعة من الأخوات، كما تقدم المؤسسة دورات تأهيلية في الخياطة والتطريز والحاسب الآلي واللغات للفتيات في مناطق العمل. كل ذلك بكوادر نسائية مؤهلة، هذا عدا عن المراكز والقوافل الطبية التي تقدم الممرضات والطبيبات فيها دوراً فاعلاً وكبيراً، وأنا أجزم أن لدى المؤسسات الخيرية أمثلة أخرى».