تنطلق مساء اليوم الدورة ال 18 من مهرجان الموسيقى العربية، على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، ويتضمن برنامجها ندوات في محورين: «غياب النقد الموسيقي المتخصص ما بين التقويم والتقييم»، و «أساليب تطوير التعليم الموسيقي العربي وأنشطته عند الطفل»، فضلاً عن إشكالية توثيق أعمال شخصيات من القرن العشرين وما حققوه من أعمال خاصة بالمخطوطات. ورصدت إدارة المهرجان جوائز للفائزين الثلاثة الأوائل قيمتها عشرة آلاف جنيه، ينال الفائز الأول 5000 آلاف، والثاني 3000، والثالث 2000، على أن لا يزيد سن المتسابق عن 40 سنة. ويكرم المهرجان هذا العام عشر شخصيات ممن ساهموا في إثراء حركة الموسيقى العربية في مصر والعالم العربي، وهم الإعلامية سامية صادق، والمطرب إيمان البحر درويش، والفنان صفوان بهلوان، وعازف الكمان اللبناني جهاد عقل، وعازف القانون ماجد سرور، والكاتب الصحافي مجدي عبدالعزيز، والمايسترو خالد فؤاد، والشاعر مصطفى الضمراني، والملحن وليد سعد، وفنان الخط العربي صلاح عبدالخالق. وتشهد الدورة مشاركة 34 فرقة موسيقية وفناناً من 8 دول عربية هي مصر، وسورية، والعراق، ولبنان، والأردن، وفلسطين، والمغرب، وتونس. وعلى رغم التساؤلات الكثيرة التي أثيرت حول دورة المهرجان الماضية لناحية إشراك مطربين لا علاقة لهم بهذا النوع من الموسيقي كمروان خوري، فضلاً عن اعتذار عدد من المطربين، إلا أن المهرجان تفادى هذه الإشكاليات في دورته الحالية من خلال استضافة نخبة من المطربين المتخصصين بالموسيقى العربية والتراثية مثل: السورى صفوان بهلوان أول المفتتحين لحفلات المهرجان، ومدحت صالح، ومحمد الحلو، وخالد سليم، وآمال ماهر، وإيمان البحر درويش، ونادية مصطفى، وريهام عبدالحكيم، ومي فاروق، والمغربيين فؤاد زبادي وكريمة الصقلي، والفلسطينية سالمة. ومن العازفين عمرو سليم (بيانو)، وجهاد عقل (كمان)، وعماد عاشور (تشيللو)، وماجد سرور (قانون). كما فرق «عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية» بقيادة المايسترو صلاح غباشي، و «القومية العربية للموسيقى» بقيادة المايسترو سليم سحاب، ومجموعة ماجد سرور للموسيقى، و «الموسيقي العربية للتراث» بقيادة المايسترو فاروق البابلي، وسداسي شرارة، وكورال الأطفال (مركز تنمية المواهب)، و «القومية لأغاني الأطفال» بقيادة المايسترو رؤوف حمدي، و «قيثارة» بقيادة المايسترو ألفريد جميل. وكشفت الأمين العام للمهرجان رتيبة الحفني أنه كان من المفروض حضور المطربة السورية ميادة الحناوي، لكن المفاوضات معها تعثّرت لعجز ميزانية المهرجان عن تغطية الأجر المطلوب. وكانت الدورة الماضية شهدت تبادل اتهامات بين الحفني وعدد من المطربين، إذ أكدت اتصالها بالكثير من المغنين المصريين مثل علي الحجار وأنغام، لكنهم طلبوا أجوراً عالية ووضعوا شروطاً تعجيزية منها زيادة أجور غنائهم في حفلتي الافتتاح والاختتام. بينما نفى هؤلاء ذلك جملة وتفصيلاً مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي دعوات من إدارة المهرجان. والجديد هذا العام هو العزف المنفرد الذي سيشارك فيه فنانون متميزون منهم عمرو سليم ونصير شمة وجهاد عقل. وحتى لا يكون المهرجان مجرد مكان لجمع مطربين مصريين وعرب، تتطلع إدارة المهرجان إلى التغلب على ميزانية المهرجان الضعيفة بدعم رجال الأعمال لهذا الحدث الفني ليخرج في الشكل المناسب مع تسويقه عبر الفضائيات.