حصدت مسرحية «مواء القطة» لفرقة «فكر وفن» معظم جوائز مهرجان المسرح العماني الذي اختتم أخيراً بحضور ملأ قاعة فندق «انتركونتيننتال» تقدمه راعي الحفلة وزير التراث والثقافة هيثم بن طارق آل سعيد. حضر المهرجان ضيوف كثر، أبرزهم نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي، وأسمهان توفيق عضو لجنة التحكيم التي أعلنت أسماء الفائزين في المسابقة التي شارك فيها سبع فرق مسرحية. وحصلت مسرحية «مواء القطة» على جوائز أفضل عرض وأفضل ممثل دور أول (حمود الجابري)، وأفضل ممثلة دور أول (ميمونة البلوشي)، وأفضل نص (بدر الحمداني)، وجائزة الإخراج لمالك المسلماني مناصفة مع المخرج أحمد معروف عن مسرحية «رجل بثياب امرأة» لفرقة «أوبار». فيما ذهبت جائزة السينوغرافيا لمسرحية «المعلقون» لفرقة «مزون». وقدّمت «مواء القطة» تجربة جريئة عن علاقة زوجين. وكان المشهد الأخير بمثابة تحد للعقلية التقليدية في التعامل الرقابي مع المسرح حيث وقف الزوج أمام دار البغاء حيث تعمل زوجته ليترك النهاية مفتوحة. وكانت أولى مفاجآت المهرجان رفض فرقة مسرح «مسقط الحر» تقديم عرضها المسمى «الرزحة» (اسم فن شعبي عماني) بسبب رداءة الإضاءة. الأمر الذي رأته اللجنة المنظمة عذراً لا يكفي لإلغاء العرض، إضافة إلى عدم وجود خيار آخر كتمديد المهرجان أو البحث عن مسرح آخر مع انشغال قاعات الفنادق بفعاليات مختلفة. واختارت اللجنة المنظمة مسرح مدرسة مسقط الخاصة كمكان للعروض السبعة، فلم تتسع مقاعده ال350 شخصاً لحضور العروض حيث امتلأت السلالم وردهات المكان بالواقفين. وأبدت أسمهان توفيق مجموعة من الملاحظات على العروض المشاركة، معتبرة أن النصوص «كتبت بأسلوب بلاغي جيد ولكنها تحتاج إلى دعم بالحس الدرامي العالي». وأشارت الى أن المخرجين تمتّعوا «بخيال واسع وظهرت لديهم طموحات جلية للتجديد، ولكن في المقابل ظهر ضعف في التمكن من حرفية الإخراج وأصوله ومبادئه وتقنياته، ما أوقع المخرجين في أخطاء التكوين والتشكيل وإيقاع الحركة وعدم وضوح في الرؤيا الاخراجية». وأشادت توفيق بالمواهب الجديدة، ورأت أن «التركيز على السينوغرافيا استحوذ على النصيب الأكبر من جهود القائمين على العروض المسرحية على حساب الإبداع في مجمل العمل المسرحي، كما أن هناك خلطاً بين مهام مخرج العمل ومصمم السينوغرافيا». يذكر أنه أقيمت على هامش المهرجان، حفلة تدشين الجمعية العمانية للمسرح العماني والتي تعد إضافة جديدة لحركة المسرح في السلطنة.