سرت مشاعر الفرحة في أوساط طلاب الجامعات والمبتعثين من الجنسين ليل أول من أمس، بعد صدور أمر ملكي بصرف مكافأة شهرين لجميع طلاب وطالبات التعليم الحكومي داخل المملكة وخارجها، لدعمهم في تحقيق التحصيل الدراسي المطلوب، ومساعداً لهم في تيسير أمورهم المعيشية بما يعود عليهم بالنفع العام. وعبّر عدد من طلبة الجامعات الدارسين في داخل المملكة وخارجها، عن شكرهم الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما قدمه من دعم لأبنائه الطلبة، على رغم الظروف التي تمر فيها البلاد لناحية إيرادات الدولة، إذ تسجل أسعار النفط انخفاضاً ملحوظاً، ما سينعكس غالباً على إيرادات الدولة للعام الحالي على الأقل. تقول الطالبة يارا عبدالرحمن (طالبة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن): «هذا الدعم الذي قدّمه خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الطلاب والطالبات غير مستغرب، فولاة أمرنا كانوا دائماً خير معين، وما يجري من ابتعاث للطلاب في الخارج وافتتاح الكثير من الجامعات في شتى أنحاء المملكة أكبر دليل على اهتمامهم بالتعليم ومجتمع المعرفة». وتضيف: «سيكون لهذا الدعم أثر كبير حتماً على مسيرتنا التعليمية، وحافزاً لمزيد من بذل الجهد لنتخرج في نهاية الأمر لخدمة وطننا الغالي في مختلف المجالات». أما طالبات الانتساب والتعليم عن بعد والتعليم الموازي في الجامعات السعودية فكان لهم النصيب الأكبر من الفرح بتلك المكافأة، نظراً لأن المكافآت الشهرية للطلبة لا تشملهم، فرأوا أنها بداية خير لهم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. تقول الطالبة أفنان المنتسبة في جامعة الملك عبدالعزيز ل«الحياة»: «هي بداية خير لنا في الفصل الدراسي الجديد، وبشرى سارة كونها المكافأة الأولى التي نحصل عليها في سنواتنا الجامعية». ويقول طالب كلية الهندسة في جامعة الملك سعود عبدالله العتيبي: «هذه المكافأة التي أمر بها خادم الحرمين ستكون أكبر حافز لنا جميعاً في بداية الفصل الدراسي الجديد، وستساعدنا في الاجتهاد والتفوق، فوقتها كان مناسباً لتحفيزنا في أول أسبوع من الفصل الدراسي». أما طالبة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود شهد العجروش فتنظر للموضوع على أنها «التفاتة أبوية أكثر من أي شي آخر، وليست جديدة على أب بإسعاد أبنائه وبناته جميعاً». ولا تبدي منيرة الجنيدل (طالبة الأدب الإنكليزي في جامعة الأميرة نورة) استغراباً من الأوامر الملكية، إذ تقول: «التغيرات التي حدثت يوم الخميس كنا جميعاً في انتظارها، ولم نكن نستبعد أن يكون هذا الأمر من ضمنها، فأيادي الخير في حكامنا معهودة ودائمة وسباقة إلى إدخال السرور والفرح على جميع فئات الشعب، والطلبة بشكل خاص». أما بالنسبة للطلاب المبتعثين، فعبّر الطالب أحمد عبدالله الذي يدرس في ولاية بوسطن الأميركية عن سعادته بما قدمه خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الطلاب، مؤكداً أنه «سيساعدهم في تحسين حالتهم المادية، وتسديد التزاماتهم المالية، خصوصاً في الولايات ذات الكلفة المعيشية المرتفعة، بينما سيتمكن الدارسون في ولايات ذات كلفة معيشية منخفضة من السفر إلى السعودية للقاء أسرهم في مواسم العطلات». في حين قدمت المبتعثة في كندا لطيفة السعد شكرها لخادم الحرمين على ما قدّمه في سبيل إسعاد شعبه، «خصوصاً نحن الطلبة سواء في الداخل أم الخارج»، مشيرة إلى أن صرف المبلغ الذي ستحصل عليه سيكون في تذاكر سفر لزيارة أهلها في السعودية في الإجازة المقبلة. وتضيف: «الالتزامات وغلاء المعيشة هنا في الغربة يحرمنا من زيارة أهلنا بانتظام، لكن هذا الدعم المادي الكريم من والدنا سلمان جاء في وقته لسد حاجاتنا وتسديد التزاماتنا وزيارة أهالينا».