هاراري - رويترز - احتجز مسؤولون امنيون خبير الاممالمتحدة بشان حقوق الانسان مانفريد نوفاك في مطار هاراري مساء الاربعاء رغم انه أبلغهم أنه قادم بدعوة من رئيس الوزراء مورجان تسفانغيراي. ووصل الاكاديمي النمسوي الى زيمبابوي قادما من جوهانسبرغ وهي محطة في طريقه الى هاراري حيث يواجه اتفاق لتقاسم السلطة بين تسفانغيراي والرئيس روبرت موغابي مشاكل. وقال نوفاك بعد الاتصال به على هاتفه المحمول إنه يواجه الترحيل الى جنوب افريقيا. واضاف قائلا "لم اكن اتوقع هذا. هذا حادث دبلوماسي خطير." وشاهد مراسل لرويترز أربعة مسؤولي امن زيمبابويين يقتربون من نوفاك في مطار هاراري بعد ان أنهى اجراءات الدخول. وأخذ المسؤولون جواز سفره واقتادوه في وقت لاحق مع زميلين له الى استراحة لكبار الزوار. وقال نوفاك "صادروا جوازات سفرنا ونحن الان في مكان ما في صالة المغادرة." "ابلغونا اننا علينا أن نحصل على إذن من وزارة الشؤون الخارجية وإذا لم نستطع فاننا سنوضع على أول طائرة عائدة الى جوهانسبرغ." وكان نوفاك في جنوب افريقيا عندما ابلغ بان حكومة زيمبابوي ارجأت زيارته لكنه قال لرويترز ان لديه دعوة من تسفانغيراي. واضاف قائلا "ابرزت الدعوة التي تلقيتها من رئيس الوزراء لكن مسؤولي الهجرة يصرون على اننا نحتاج إلي إذن من مسؤول البروتوكول بوزارة الشؤون الخارجية." "اننا على اتصال مع مكتب رئيس الوزراء وهم يحاولون الحصول على ذلك الاذن. لدي موعد للقاء رئيس الوزراء اليوم (الخميس) في العاشرة صباحا." وتأتي الزيارة مع تجدد التوترات بين موغابي وحركة التغيير الديمقراطي بزعامة تسفانغيراي التي أوقفت التعاون مع حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية بزعامة موغابي في حكومة الوحدة. وكان وزير خارجية زيمبابوي سيمباراشي مومبنجيجوي الذي ينتمي الى حزب موغابي في المطار عندما وصل نوفاك لكنه لم يتدخل. وغادر المطار في وقت لاحق مع مسؤول من مجموعة تنمية الجنوب الافريقي (سادك) ضمن فريق من المتوقع ان يجري مراجعة لعمليات حكومة الوحدة التي تشكلت في فبراير شباط. ودعوة نوفاك هي المرة الاولى التي تعرض فيها زيمبابوي استقبال خبير يعمل بمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة. ونوفاك هو المقرر الخاص للمجلس بشان التعذيب والمعاملة القاسية او غير الانسانية او المهينة. وقالت الاممالمتحدة ان الحاجة الماسة الى بعثة لتقصي الحقائق لخبير مستقل من الاممالمتحدة أبرزتها اتهامات بالاعتقال والترهيب والتحرش بمؤيدين لحركة التغيير الديمقراطي ومدافعين عن حقوق الانسان في الايام القليلة الماضية. وتم إبلاغ نوفاك بأن قرار تأجيل زيارته سببه محادثات في هاراري بين وسطاء من سادك التي تضم 15 دولة وزعماء حكومة تقاسم السلطة التي تواجه مشاكل. ويهدف الوسطاء الى تسوية الخلافات المتزايدة بشان تقاسم السلطة بين موغابي وتسفانغيراي.