تشير الدلائل إلى أن حظوظ رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير توشك أن تمنحه ما لم يحظ به بالقوة كل من يوليوس قيصر ونابليون بونابرت وأدولف هتلر: رئاسة القارة الأوروبية، وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الحالي غوردون براون ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس، موافقتهما على ترشيح بلير رئيساً لأوروبا، وهي وظيفة حديثة تستحدثها معاهدة برشلونة، بعد إقرارها من الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وقال وزير الخارجية إن بلير يجب أن يترأس اتحاداً أوروبياً أكثر قوة، يكون قادراً على منافسة الصين والولايات المتحدة. بيد أن مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل لم تعلن موقفها بعد في شأن ترشيح بلير لزعامة الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن تبدأ المشاورات في رئاسة مفوضية الاتحاد في بروكسل غداً (الأربعاء)، لتحديد كيفية اختيار الرجل الأول الجديد في أوروبا. ويتوقع أن تعقد قمة أوروبية الشهر المقبل، للمصادقة على تعيين الرئيس الجديد، لكن دولاً أوروبية صغيرة، منها بلجيكا ولوكسمبورغ تعارض اختيار بلير، بدعوى أنه سيمثل مصالح الدول الأوروبية الكبرى، بدلاً من تمثيل مصالح الدول الأعضاء ال 27. ويرى الهولنديون أن رئيس وزرائهم الحالي يان بيتر بالكنندي أحق بالمنصب، فيما تتحدث الدوائر السياسية في بلجيكا ولوكسمبورغ عن مرشحين منافسين لرئيس الوزراء البريطاني السابق. وترشح جهات أوروبية رئيس الحكومة الإسباني السابق فييلبي غونزاليت للمنصب.