لم يدر في خلد جين توماس يوماً أن تشاهد من مقر عملها بثاً مباشراً لمنزلها، وهو يتعرض للنهب أمام عينيها، عبر كاميرا أمنية. وكانت توماس قد قررت، أثناء ساعات العمل، اختبار جهاز المراقبة الذي ركب في مسكنها بعد تعرضه الى السرقة ، عندما فوجئت بشخصين يتجولان في داخله، وفقاً لما نشره موقع « سي أن أن» الإلكتروني. وقالت في اتصال هاتفي مع قسم الطوارئ: «أشاهد في بث مباشر مسكني يتعرض للنهب... هناك رجل أسود في الداخل يسرقه». وردت على سؤال في شأن مكان تواجدها قائلة: «أنا في مقر عملي الذي يبعد أكثر من 20 ميلاً عن سكني في منطقة بونتون بيتش في ولاية فلوريدا». وقدمت توماس لقسم الطوارئ تفاصيل تحركات اللصين داخل منزلها قائلة: «أرى أحدهما يتجول وهو يدخل الآن غرفة نومي... الأمر لا يصدق، قطتي مذعورة واختبأت الكلاب».وجمع اللصان مقتنيات توماس القيمة من تلفاز وأجهزة كهربائية، فيما كانت تراقب تحركاتهما عن كثب، من على بعد 20 ميلاً. ولم يلحظ أي من اللصين الكاميرا الأمنية، في شكل ملطف للجو في المطبخ، وعقبت توماس: «لقد سارا نحوها لكنهما لم يفقها ماهيتها».