أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن سعادته بلقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرياض أول من أمس (الثلثاء). وقال على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «سعدت بلقاء الرئيس أوباما، وبحثنا معاً الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التعاون بين البلدين وخدمة السلام العالمي»، وأضاف في تغريدات متتالية: «ناقشنا العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية لدعم السلام في العالم». وأوضح بيان أصدره الديوان الملكي السعودي ليل أول من أمس، أن خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي بحثا في الرياض (الثلثاء) العلاقات الثنائية والاستمرار في تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بما يدعم المصالح المشتركة، وأضاف أن المحادثات تطرّقت إلى قضايا اقتصادية وإقليمية ودولية، منها أهمية حل النزاع العربي - الإسرائيلي، والملف النووي الإيراني، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، والأزمة السورية، وتداعيات الوضع في اليمن، وأمن المنطقة واستقرارها. وأكد معلّقون أميركيون أمس أهمية العلاقة بين واشنطنوالرياض. وقالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إنه على رغم الاضطراب الذي يعصف بالشرق الأوسط، إلا أن الأميركيين لا يزالون يرون أهمية السعودية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك التوصل لاتفاق نووي مع إيران، وتعزيز التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، ومكافحة الإرهاب في اليمن الذي يشهد تدهوراً مستمراً. (للمزيد) وأشارت شبكة «سي بي إس» أمس إلى أن أوباما أبلغ العاهل السعودي حاجة الولاياتالمتحدة إلى مساندة السعودية في مكافحة الإرهاب. ونقلت عن السفير الأميركي السابق لدى السعودية جيمس سميث قوله إن واشنطن بحاجة إلى البقاء على اتصال مستمر مع الرياض، لأنهما حليفتان في الحرب ضد الإرهاب. وأضاف أن البلدين لا بد أن يكونا جزءاً من حل مشكلة «داعش»، وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد سميث أن الجانبين يمكن أن يختلفا في شأن عدد كبير من القضايا، لكن لا تحدث قطيعة بينهما بتاتاً. وكتبت صحيفة «ستار ديموكرات»، الصادرة في ولاية ماريلاند أمس، أن أوباما دافع بشدة عن ضرورة علاقات قوية بين الولاياتالمتحدة والسعودية. وأشارت إلى أن المحادثات بين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأوباما استغرقت نحو ساعة، وتطرّقت للقضايا التي أشار إليها بيان الديوان الملكي السعودي. ولاحظت الصحيفة أن الملك سلمان حرص على أن يكون عدد كبير من المسؤولين السعوديين في استقبال الضيف الأميركي الذي زار الرياض لتقديم التعازي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضحت صحيفة «يو إس آيه توداي» أمس أن الملك سلمان كان وزيراً للدفاع حين قررت المملكة الانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش»، وأضافت أن الديبلوماسيين الأميركيين ظلوا على علاقة طيبة بالملك سلمان منذ عهد توليه إمارة منطقة الرياض، الذي امتد نحو خمسة عقود. ونسبت الصحيفة إلى السفير الأميركي السابق لدى السعودية سميث من العام 2009 إلى 2013 قوله: «إن الملك سلمان بن عبدالعزيز عاقد العزم على تحديث المملكة». وشدد معلقون آخرون في واشنطن أمس على أن زيارة أوباما إلى الرياض تؤكد مساندة الولاياتالمتحدة للملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضافوا أن الاجتماع بين الملك سلمان وأوباما سيضمن استمرار التحالف الوثيق بين البلدين المستمر منذ أربعينات القرن الماضي.