احتشد الآلاف في مكسيكو سيتي لتذكر ال43 طالباً الذين اختفوا منذ أربعة أشهر في ولاية جيريرو المكسيكية، للمطالبة بتحقيق العدالة والعثور عليهم أحياء. وشارك في المسيرة أقارب الطلاب ومدرسون وطلاب آخرون ومواطنون تجاه ساحة زوكالو، للاحتشاد وتذكر الطلاب الذين اختفوا يوم 26 أيلول (سبتمبر) الماضي على يد عناصر شرطة "فاسدين ومجرمين"، وفق قولهم. واعتقل الطلاب في ذلك اليوم ببلدة أيوتثينابا في مدينة إيغوالا دي لا إندبندنثيا في ولاية غيريرو الجنوبية الغربية، عناصر شرطة مكافحة الفساد وسلموهم، وفقاً لتحقيق رسمي، إلى عصابة (غيريروس اونيدوس) "محاربون متحدون" التي يشتبه في أنها قامت بقتلهم وحرقهم في مكب للنفايات ببلدة كوكلا المجاورة، وهي رواية لا يصدقها الأهالي. وأعرب المحتجون عن حنقهم الشديد ورفعوا لافتات مكتوب عليها اسم "لن ننسى أيوتثينابا أبداً"، ورفعوا صوراً للطلاب المختفين. وقال أقارب أحد الطلاب المختفين ويدعى فرناندو هرنانديز "نحن هنا للمطالبة بالعثور على الطلاب أحياء". وبحلول اليوم، تكتمل أربعة أشهر على حادث إطلاق النيران على عشرات الطلاب في مدية إيغوالا من قبل عناصر شرطة محلية بأوامر من العمدة وقتها، خوسيه لويس أباركا، والذي لقي خلاله ستة اشخاص مصرعهم واختفى 43 طالباً. ولا يصدق الاهالي الرواية الرسمية بتسليم الطلاب لعصابة "غيريروس اونيدوس"، ويؤكدون أنهم سيواصلون البحث عن ذويهم حتى تقدم النيابة العامة نتائج علمية عن أنهم تعرضوا للقتل. وقام معمل في النمسا بالتعرف على طالب واحد من بين رماد الجثامين التي عثرت عليها النيابة، ويدعى الكسندر مورا، لكنه سيجري مزيداً من الفحوص التقنية الأكثر تقدماً للكشف عن مزيد من الهويات. وفي هذا الصدد، قال هرنانديز: "الكسندر مورا لم يمت. الحكومة لديها أساليب عدة لتقطع منك إصبعاً او تأخذ منك عينة دم، ومن السهل القيام بهذا لتظهر أنك ميت وخصوصاً هنا في المكسيك حيث يستشري الفساد". بينما أكد والد كريستيان الفونسو، أحد الطلاب المختفين "سأواصل الكفاح مهما حدث وسأجد ابني وإذا حدث لنا أي شيء، فقد قلت من قبل لبينيا نييتو (الرئيس المكسيكي) إنه يتحمل كل المسؤولية". وطالب أولياء أمور هؤلاء الطلاب بإجراء تحقيق حول دور الجيش في ما حدث ليلة 26 أيلول (سبتمبر) في إيغوالا، لكن الحكومة رفضت بحدة توريط القوات المسلحة. وعلى رغم ذلك، أعلنت النيابة العامة أنها ستسمح لآباء الطلاب المختفين بدخول المعتقلات العسكرية للتأكد مما إذا كان أبناؤهم يتواجدون هناك من عدمه.