نجح المنتخب الكوري الجنوبي في إنهاء الحلم العراقي بتكرار إنجاز 2007 وبلغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى منذ 1988 والسادسة في تاريخه بفوزه على «أسود الرافدين» بهدفين من دون رد أمس (الإثنين) على «ستاديوم أستراليا» في نصف النهائي من النسخة ال16. ويدين فريق المدرب الألماني أولي شتيليكه في بلوغه النهائي المقرر السبت المقبل على الملعب ذاته في مواجهة أستراليا المضيفة أو الإمارات إلى جيونغ هيوب (20) وكيم يونغ غوون (50) اللذين سجلا هدفي المباراة. وفشل المنتخب العراقي في تكرار سيناريو 2007 حين تخطى المنتخب الكوري الجنوبي بالذات في الدور نصف النهائي (بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر- صفر)، ومواصلة حلمه بإحراز اللقب الثاني في تاريخه بعد ذلك الذي توج قبل 8 أعوام على حساب السعودية 1- صفر بفضل هدف ليونس محمود. ونجح «محاربو تايغوك» في التخلص من عقدة الدور نصف النهائي وتجنبوا انتهاء مشوارهم عنده للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في النسخ الخمس الأخيرة، وواصلوا حلمهم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1960 حين توجوا به للمرة الثانية على التوالي في أول نسختين من البطولة القارية. وكان الكوريون الجنوبيون قريبين جداً من اللقب الثالث لكنهم سقطوا في المتر الأخير في ثلاث مناسبات عام 1972 بالخسارة أمام إيران بعد التمديد، ثم عام 1980 حين سقطوا أمام الكويت صفر-3 على رغم أنهم فازوا على الأخيرة في دور المجموعات بالنتيجة ذاتها، وصولاً إلى 1988 حين منيوا بخسارة مؤلمة جاءت بركلات الترجيح أمام السعودية بعد حملة ناجحة من دون هزيمة انطلاقاً من التصفيات ووصولاً إلى مباراة اللقب. وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الأخيرة عام 2011 حين أخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان ما جعل الأهداف الخمسة التي سجلها كو جا-شيول في النهائيات تذهب هدراً. وحقق الكوريون ثأرهم من العراق الذي أخرجهم من الدور ذاته عام 2007، محققين فوزهم السادس عليه في المواجهة ال17 بين الطرفين بالمجمل، في مقابل فوز واحد للعراق و10 تعادلات، بينها نصف نهائي 2007 ومباراتهما في نسخة 1972 حين تعادلا صفر- صفر في الدور التمهيدي لتحديد توزيع المنتخبات في مجموعتين حينها. وأجرى شتيليكه الذي حافظ فريقه على نظافة شباكه في هذه البطولة، تعديلين على التشكيلة التي فازت على أوزبكستان 2- صفر بعد التمديد في الدور ربع النهائي، فمنح الفرصة مجدداً للمدافع المخضرم تشا دو ري الذي لعب بدلاً من كيم تشانغ سو، كما أشرك هان كيو وون في خط الوسط بدلاً من لي كيون هو. وفي المقابل، خاض مدرب العراق راضي شنيشل اللقاء بتشكيلة معدلة بلاعبين مقارنة مع مباراة إيران في ربع النهائي التي فاز بها رجاله بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي، إذ عوض غياب ياسر قاسم الموقوف بإشراك أسامة رشيد، فيما عاد أمجد مكلف إلى التشكيلة الأساسية على حساب جاستن ميرام. وشارك في اللقاء أيضاً علاء عبدالزهرة الذي انشغلت به وسائل الإعلام في الساعات الأخيرة بسبب ادعاءات الإيرانيين واتهامه بالمشاركة في البطولة على رغم إيقافه من فريقه السابق تراكتور سازي الإيراني لتناوله المنشطات، لكن الاتحاد القاري أقفل الباب على هذا الموضوع بعدما رفض الاستئناف الإيراني.