تتزايد الخشية في العراق من احتمال انتشار مرض انفلونزا الخنازير خصوصاً في المدارس التي تعلن السطات يومياً إغلاق بعضها في بغداد والمحافظات. وبعد إغلاق العديد من المدارس في بغداد وبعض المحافظات الجنوبية، خصوصاً الكوت، أغلقت مدرستان في قضاء الخالص في محافظة ديالى (شرق بغداد) لإصابة عدد من الطلاب بالأنفلونزا الوبائية. وأكد مدير دائرة صحة ديالى حسين التميمي ل «الحياة» اغلاق مدرستي «فدائيو فلسطين الابتدائية» و «متوسطة الأخطل» بعد اصابة عشرة طلاب بالوباء». وأوضح ان «قرار الإغلاق هو للحيلولة دون تفشي الوباء بين الطلاب» ودعا الى «اجراء الفحوصات الخاصة بالمسافرين والقادمين من ايران بعد اصابة طفل في الخامسة من العمر كان برفقة والدته خلال زيارتها المراقد المقدسة في ايران». وكانت مديرية الصحة في ديالى نفت حدوث اصابات بأنفلونزا الخنازير، وأكد مسؤول اعلام المديرية فارس خضير في تصريح الى «الحياة» ان «تفشي الوباء في ديالى غير صحيح كما لا صحة في شأن اصابة 12 طالبة كما نقلت بعض وسائل الإعلام». ويخشى محمد سعيد الصكر المشرف التربوي في مديرية تربية ديالى من ان «يؤدي غياب الإجراءات الوقائية في كارثة تعليمية بعد ان شهدت مدارس بعقوبة ظاهرة غياب ملحوظة لخوف العائلات من تعرض ابنائها للإصابة بالوباء». الى ذلك اعلن في محافظة السليمانية (شمال بغداد) تنفيذ عمليات حجر صحي بحق 32 من طلاب الكلية العسكرية في السليمانية اثر شكوك بإصابتهم بمرض انفلونزا الخنازير. وكانت وزارة التربية العراقية اعلنت قبل يومين وجود 30 اصابة بأنفلونزا الخنازير بين صفوف طلبة مدارس العراق الابتدائية والثانوية خلال اسبوع، فيما اغلقت مدينة الكوت ثلاث مدارس جديدة للبنات بعد ظهور اصابات جديدة فيها. وأكد وليد حسين مدير الدائرة الإعلامية في الوزارة ل «الحياة» ان عدد الإصابات المؤكدة بين صفوف طلبة المدارس وصل الى 30 حالة مؤكدة، فضلاً عن حالات اخرى لم يتم التأكد من اصابتها رسمياً. وقال ان وزارة التربية اغلقت كل مدارس الكوت الأسبوع الماضي تحسباً لانتشار المرض، ثم عادت امس وأغلقت ثلاث مدارس للبنات في اليوم الأول لبدء الدوام بعد انقضاء المدة المحددة للإغلاق لظهور اصابات جديدة فيها، مبيناً ان المدارس التي اغلقت واحدة ابتدائية للطالبات واثنتان للمتوسطة.