يخوض فريق الاتحاد مساء اليوم، مواجهة الإياب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام ناغويا الياباني، والاتحاد يملك جملة من الفرص لمواصلة المشوار، تصل إلى الخسارة بفارق ثلاثة أهداف، كون مباراة الذهاب انتهت اتحادية بستة أهداف في مقابل هدفين، في مباراة قدم فيها نجوم الاتحاد، ملحمة كروية لا يجيدها سواهم. الاتحاد اعتاد على الانتصارات ولا شيء غيرها، بفضل حماسة وقتالية لاعبيه، ومهارتهم الفردية العالية، وأجندة مدربه الأرجنتيني كالديرون مُتخمة بالأوراق البارزة، التي تنمح أي مدرب أفضلية الميدان، ويكفي وجود لاعب بقامة محمد نور صاحب المجهود الفردي الهائل والحماسة التي لا يملكها غيره، فهو يثبت في كل مناسبة أنه الرقم الصعب في تاريخ «العميد»، وقائده الحقيقي لأصعب البطولات، إذ يتحرك طوال التسعين دقيقة في كل أرجاء الملعب على الصعيدين الهجومي والدفاعي، ومتى ما حضر نور كما يجب، فستكون الغلبة الميدانية صفراء اللون والشكل، ولن يغفل مدرب أصحاب الضيافة الكرواتي درغان الحد من تحركات نور، من خلال الرقابة اللصيقة له، فيما يشكّل أحمد حديد وسعود كريري سداً منيعاً على محور الارتكاز، يصعّب مهمة مهاجمي الخصم للعبور الى مناطق الخطر، كما أن مناف أبو شقير له دور بارز في صناعة اللعب، والتحرك خلف المهاجمين. أما المغربي هشام بوشروان، فهو صاحب قدم فولاذية تعرف طريق المرمى جيداً، ومتى ما سنحت له فرصة التسديد، فسيكون قوة جبارة ترجح كفة فريقه في أية لحظة من المواجهة، وتعلق عليه جماهير «العميد» آمالاً لا حدود لها، كما أن التونسي أمين الشرميطي بدأ يثبّت أقدامه في الخريطة الأساسية، بعد المستويات الجيدة التي قدمها في الآونة الأخيرة.br / ويدرك الأرجنتيني كالديرون أهمية المواجهة، ولن يلتفت للفرص المتعددة، وسيكون في غاية الحرص لتحقيق الفوز، والإبقاء على معنويات لاعبيه المرتفعة، لحين الوصول إلى النهائي، والعودة بكأس القارة، خصوصاً أن لاعبي فريقه يملكون ثقافة الفوز، ويمتاز الفريق الاتحادي عن غيره بوجود أكثر من لاعب يجيد التسجيل، وفي غالب المواجهات يحتفظ المدرب بالبرازيلي لوسيانو والشاب سلطان النمري، ورقتين رابحتين في الحصة الثانية. أما أصحاب الدار فمهمتهم صعبة جداً، ولا بديل لهم عن الفوز بفارق أربعة أهداف، وهي معادلة في غاية الصعوبة، خصوصاً أن الخصم بقامة الاتحاد صاحب التاريخ والإنجازات، ولن يتردد المدرب الكرواتي درغان في الإيعاز للاعبيه بالهجوم المبكر، بحثاً عن تحقيق أصعب المعادلات، وعلى رغم ذلك، تظل كرة القدم مليئة بالمفاجآت وتخدم من يخدمها، والفريق الياباني ليس بالفريق السهل.