شرع نجوم راليات الشرق الأوسط اليوم بوضع اللمسات الأخيرة على تحضيراتهم لخوض غمار رالي الاردن 2009، الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة الشرق الأوسط. ويسمح للطواقم المشاركة باختبار المراحل الخاصة على مدى يومين على أن يتقيدوا بسرعات محددة صارمة وضعها الاتحاد الدولي (فيا)، واجراء بعملية استطلاع دقيقة، ولا يسمح بالقيادة الطائشة على المسارات. ويعتبر الاطلاع على تضاريس المسار أمراً حاسماً لفرق الطليعة، خصوصاً عندما تصبح أجزاء من الثانية حرجة للغاية لدى اشتداد حرارة المنافسة بسرعات عالية. وتستهل فعاليات رالي الاردن الخميس بحفلة افتتاحية في دوار عبدون في عمان (الساعة 15.00 بتوقيت عمان)، بينما تجرى المنافسة على 18 مرحلة خاصة للسرعة يومي الجمعة والسبت المقبلين حول البحر الميت وجبل نيبو وسويمة. ويقع مقر الرالي في منتجع وسبا ماريوت وادي الاردن في منطقة منخفضة 400 متر عن سطح البحر. ويتوقع ان تكون المنافسة على الدروب الحصوية حامية جداً بين القطري ناصر صالح العطية ومواطنه مسفر المري والسعودي يزيد الراجحي، ليتقرر في ضوء نتائجها مصير لقب بطولة الشرق الاوسط لهذا الموسم. وفي إمكان العطية الآن التركيز على المنافسة في البطولة الاقليمية للفوز بلقبها للمرة السادسة في غضون سبعة أعوام. ويحمل القطري في جعبته 30 نقطة بعد فوزه بألقاب راليات قطر والكويت وقبرص. ولو شارك في راليي سورية ولبنان لربما كانت نتيجته أفضل بكثير وحتى حسم لقب البطولة باكراً. ويعتبر العطية عضواً رئيساً في فريق فولكسفاغن للراليات ولديه التزامات في مجالات أخرى هذا الموسم. وقال العطية الفائز حتى الآن ب 32 سباقاً في بطولة الشرق الأوسط: "يمكنني الآن التركيز الكامل على الفوز بهذا الرالي، واتطلع للمشاركة في رالي دبي والفوز، كما اتطلع لخوض رالي داكار مع فريق فولكسفاغن في كانون الثاني (يناير) المقبل". من جهته، استطاع القطري مسفر المري متابعة المنافسة على لقب الشرق الأوسط بعد ان حصد 8 نقاط ثمينة في رالي ترودوس الأخير. ولم يفز المري بلقب أي سباق في البطولة الاقليمية حتى الآن. وهو يتميز بالحذر والحرص الشديدين بحيث لا يترك أي شيء للصدفة خلال تحضيراته. ويستفيد من خبرة ملاحه البريطاني كريس باترسون الذي يتصدر بطولة الملاحين في البطولة الاقليمية. وفاز السعودي الراجحي بلقب رالي سورية في حزيران (يونيو) الماضي، وأخفق في تحقيق نتيجة جيدة في قبرص وخسر صدارته للبطولة لصالح العطية. ويملك القدرة على مضاهاة سرعة العطية على المراحل، ويحتاج الى مزيد من التحكّم وضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة. واذا ما دان لقب الأردن للعطية، وأخفق المري والراجحي في بلوغ خط نهاية، فان العطية سيحرز مججداً بطولة الشرق الأوسط. أما إذا استطاع النجوم الثلاثة الوقوف على منصة التتويج فسينتقل الصراع على اللقب الى رالي دبي خاتمة جولات البطولة الاقليمية.