أسئلة كثيرة تدور في أذهان من يتابع منافساتنا المحلية وبالتحديد في كرة القدم، ما السر في حال «التشنج» و«الاحتجاج» ورفع الصوت عالياً، اللغة التي نرى أنها زادت عن الحد، وتخطت بعيداً لتصل إلى وضعية متردية من التعصب الأعمى، الذي أصاب الكثيرين في الوقت الذي ينتشر فيه مرض أنفلونزا الخنازير - حمانا الله وإياكم - في هذه الفترة؟ نعم هناك مرض يتفشى عبر منافساتنا الكروية من دون أن نجد له العلاج الرادع، ومن دون أن نكلف أنفسنا الوقاية منه للأسف، لذلك لا غرابة أن تتفاجأ بانتقال عدوى هذا المرض لرياضيين مثاليين نعتبرهم القدوة لكل الرياضيين، وعجزنا في فترة ماضية عن إيجاد كلامات الثناء والإعجاب بحقهم! ولكن لماذا وكيف تبدلت حالهم وهبط معهم النقاش لدرجة يصعب وصفها ولا حتى تقبلها، إذاً دعونا نتفق أن لدينا «خللاً» وربما يتحول إلى «كارثة»، وأعني كارثة في العلاقات والثقة ما بين المسؤولين في الأندية وبعض لجان اتحاد الكرة، وستنضم لهم وسائل الإعلام المختلفة قريباً! نحن بحاجة إلى قرارات عاجلة تحفظ ما بقي من الود لبعض اللجان، وقرارات تعيد صياغة العمل داخل الأندية، فليس من المعقول خسارة مباراة بهفوة تحكيمية تعمي أبصارنا، وتجرنا للتشكيك في الذمم، وليس من المعقول أن يكون «التقصير» بعذر أو من دون عذر من أي مسؤول سبباً لسحب الثقة منه، ورميه بعبارات بعيدة عن أهداف معاني المنافسة الرياضية الشريفة. بالمختصر - علينا متابعة العمل التدريبي الذي يقوم به مدرب الهلال غريتس، فهناك خطط وبرامج لدى المدرب أرى أنها ستعمل نقلة كبيرة في ثقافة الاحتراف لدى لاعبي الهلال. ولا يعتبر مدرب الاتحاد كالديرون بعيداً عن غريتس من ناحية العمل التنظيمي في برامجه، لذلك لا غرابة أنهما يسيران بثبات نحو المنافسة القوية على صدارة الدوري. - الواقع يقول إن نادي النصر كان من المفترض أن يسير في الطريق الصحيح كي يتمكن من مقارعة أندية الشباب والهلال والاتحاد والأهلي في الفترة المقبلة، إلا أن هذه الفرضية في طريقها للزوال والجواب لدى النصراويين أنفسهم. [email protected]