توفي صباح أمس نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين جمعة أمين، في العاصمة البريطانية لندن، جراء وعكة صحية ألمت به، وذلك عشية إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير والتي دعت الجماعة أنصارها إلى التظاهر فيها تحت شعار «مصر بتتكلم ثورة». ويعد أمين أحد صقور «الإخوان المسلمين»، وينتمي إلى الجناح القطبي، وينظر إليه كأحد صانعي القرار داخل الجماعة، إضافة إلى نائبي المرشد خيرت الشاطر ومحمود عزت. لكن قيادياً في الجماعة نفى أن يؤدي رحيل الرجل إلى «تأثير جوهري على استراتيجية الإخوان». وكان نائب المرشد غادر القاهرة قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ومكث في لندن منذ ذلك الوقت. وترددت أنباء عن توليه منصب المرشد بالإنابة في اعقاب توقيف المرشد العام محمد بديع في قضايا عنف عدة. ووفقاً لقيادي إخواني تحدث إلى «الحياة»، فإنه لم يتحدد بعد الموقف من دفن أمين، لكنه استبعد في شدة إعادة جثمانه إلى مصر، مرجحاً دفنه في لندن حيث توفي. ونعت جماعة الإخوان نائب مرشدها الذي نعتته ب «المجاهد والداعية المربي»، وأشارت إلى أن الإخوان «يذكرون له سابقة جهاده في الدعوة» وهو «من الرعيل الأول للإخوان المسلمين والصابر المحتسب على المعتقلات والسجون في عهود الطغاة». كما نعى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية، نائب مرشد «الإخوان»، وقال في بيان وُزع على الصحافيين إنه «يتوجه بالتعزية الحارة إلى الشعب المصري الشقيق وجماعة الإخوان المسلمين والمرشد العام» بوفاة أمين. وجمعة أمين من مواليد عام 1934 في محافظة بني سويف (جنوب مصر)، وتخرج في كلية الخدمة الاجتماعية، وشغل منصب مدير الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة (السعودية) في الفترة من 1981 حتى 1985. وألقي القبض عليه في عهد الرئيس السابق جمال عبدالناصر عام 1965، قبل أن يطلق سراحه في 1971، ثم قُبض عليه مرة أخرى العام 1992 لأشهر عدة. انضم أمين إلى جماعة الإخوان المسلمين العام 1951، وأصبح عضواً في المكتب الإداري للجماعة في مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، ثم عضواً في مكتب الإرشاد بالجماعة منذ 1995 وحتى الآن، قبل أن يصبح نائباً أول للمرشد العام للجماعة في 2010.