كشف البنك المركزي الروسي أن الاحتياطي النقدي فقد 6.8 بليون دولار خلال 7 أيام. إذ تراجع من 386.2 بليون دولار في 9 كانون الثاني (يناير) إلى 379.4 بليون دولار في 16 من نفس الشهر. وأفادت بيانات البنك المركزي الروسي اليوم (السبت) أن حجم الاحتياطي النقدي الذي يتكون من العملات الصعبة والذهب وحقوق السحب الخاصة تراجع 6.8 بليون دولار خلال 7 أيام، وبلغ الاحتياطي الروسي من الذهب والعملات الصعبة أعلى معدل له في مطلع آب (أغسطس) 2008، أي قبل نشوب الأزمة المالية العالمية، عندما وصل حجمه إلى 598 بليون دولار. وهبطت احتياطات روسيا النقدية الدولية إلى 376 بليون دولار في منتصف آذار (مارس) 2009، أثناء الأزمة قبل أن يبدأ نموه تدريجيا من جديد بعد ذلك. وفرضت الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا التي يتهمونها بدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا في معاركهم ضد القوات الحكومية، وخصوصاُ عقب ضمها شبه جزيرة القرم التي كانت جزءاً من أوكرانيا في آذار (مارس) الماضي. وازاد الأمر سوءاً بعد انخفاض أسعار النفط، إذ تمثّل عائدات النفط والغاز نحو 50 في المئة من إيرادات الحكومة الروسية، الأمر الذي أدى إلى الهبوط الحاد في قيمة العملة الروسية (الروبل)، التي فقدت 40 في المئة من قيمتها خلال الشهور الماضية. وفي مطلع الشهر الجاري، خفضت وكالة «فيتش» التصنيف الائتماني لروسيا من ( BBB ) إلى (BBB-) ، الأمر الذي يعني جدارة ائتمانية متوسطة إلى أقل من متوسطة ونظرة مستقبلية سلبية، وأرجعت إلى عدد من العوامل من بينها تراجع الاحتياطي النقدي. وفي نهاية العام الماضي، أعلن المركزي الروسي تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي نحو 112 بليون دولار في غضون عام تقريباً.