إسلام آباد، كويتا - «الحياة»، ا ف ب، رويترز - واصل الجيش الباكستاني تقدمه البطيء في اليوم التاسع لهجومه في جنوب وزيرستان معقل «طالبان»، مشيراً الى مقتل 15 متشدداً اسلامياً وجندي غداة السيطرة على قرية كوتكاي ذات الاهمية الرمزية.وأفاد الجيش في بيان امس، انه «خلال الساعات ال24 الاخيرة قتل 15 ارهابياً اثناء عملية القوات الامنية في جنوب وزيرستان. وخسرت قوات الامن جندياً سقط قتيلاً، فيما اصيب ثلاثة آخرون بجروح». الى ذلك، أعلنت قوات الأمن الباكستانية مقتل 6 جنود في تحطم مروحية عسكرية باكستانية في المنطقة القبلية. ونقلت صحيفة «داون» الباكستانية عن بيان للقوات الباكستانية امس، ان 6 جنود قتلوا لدى تحطم المروحية وهي من طراز «ام أي 17» في منطقة ناواباس في مقاطعة باجور القبلية بعد عطل فني أصابها. ولفتت إلى أن الطيارين جرحوا لكنهم سالمون وبعيدون عن الخطر. وارتفع بذلك الى 182 عدد المتمردين و26 عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري. وكان الجيش الباكستاني حقق السبت اول نجاح رمزي مع سيطرته على قرية كوتكاي معقل زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود ومسقط رأسه. ولم يعرف مصير الاخير. ومنذ 17 الجاري، يشارك اكثر من ثلاثين الف جندي معززين بطائرات ومروحيات ومدفعية ثقيلة، عملية عسكرية لاخراج «طالبان» من معقلهم في جنوب وزيرستان، المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان شمال غرب باكستان. ولكن الهجوم يتقدم ببطء شديد اذ تقع كوتكاي على مسافة تقل عن 10 كيلومترات من خطوط انطلاق الجيش، فيما لم تمنع الحملة «طالبان» من الاستمرار في شن هجمات دموية في انحاء البلد. على صعيد آخر، تعهدت تركيا وباكستان امس، بالتعاون في محاربة الإرهاب وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والديبلوماسية والأمنية والعسكرية. وأفادت وكالة الأنباء الباكستانية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل إلى إسلام آباد امس، أجرى محادثات مع نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني بمشاركة كبار مسؤولي البلدين. وقال جيلاني بعد اللقاء ان المحادثات «شهدت توافقاً تاماً في وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك». وأضاف: «قرر البلدان أيضاً تطوير شراكتهما الاستراتيجية بشكل شامل وتكثيف التعاون السياسي والاقتصادي». ووقع الجانبان إعلاناً مشتركاً أعادا فيه التأكيد على عزمهما تعزيز العلاقات في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة والصناعة والثقافة والتربية والدفاع والتواصل الفردي. وقال أردوغان ان باكستان تمر بمرحلة صعبة جداً، متمنياً أن تتمكن من تجاوز مشاكلها ومؤكداً التعاون التركي معها في كل الميادين. ورداً على سؤال عن تسلل المقاتلين من الجانب الأفغاني ودور تركيا كونها في الحلف «الاطلسي»، قال رئيس الوزراء التركي ان بلده الذي سيتسلّم في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، قيادة قوة الحلف في أفغانستان سيعمل على مواجهة هذه المشكلة. وشدد على أهمية تعزيز التعاون الأمني مع باكستان لمواجهة خطر الإرهاب، وقال انه ناقش مع جيلاني إجراء مشاريع عسكرية مشتركة. من جهة أخرى، اعلنت الشرطة الباكستانية ان مسلحين استقلوا دراجة نارية قتلوا بالرصاص امس، شفيق أحمد خان وزير التعليم في حكومة إقليم بلوشستان الباكستاني في مدينة كويتا. وذكر طبيب في المستشفى الرئيسي في كويتا عاصمة بلوشستان ان الوزير «أصيب في الرأس وتوفي متأثراً بجروحه وهو في طريقه الى المستشفى».