استفاد 50 حرفياً وحرفية، يشاركون حالياً في مهرجان الصحراء الدولي في نسخته الثامنة المقام في متنزه «المغواة» في حائل، من الدعم المالي المقدم من البرنامج الوطني للحرف والصناعات «بارع» في الهيئة العامة للسياحة والآثار. وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية الأمير سلطان بن سلمان ل«الحياة» عن أن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» يهدف إلى إخراج كثير من الأسر من حيز الضمان الاجتماعي إلى الإنتاج، وتوفير دخل مادي من خلال أعمالهم الحرفية، مضيفاً: «مشروع الحرف والصناعات اليدوية يمثل إحدى ثمرات مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي أقره مجلس الوزراء أخيراً»، مؤكداً أن برنامج الحرف والصناعات اليدوية لا يقتصر على تدريب الحرفيين على الصناعات اليدوية فقط، بل يفتح فرصاً استثمارية جديدة من خلال تسويق المنتجات، كما يوفر فرصاً وظيفية، كون الحرف والصناعات اليدوية مشروعاً اقتصادياً واعداً وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية. وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى إحياء الصناعات التقليدية والصناعات اليدوية ودعم الحرفيين والحرفيات، وإيجاد خطوط إنتاج للمنتجات والصناعات وإنشاء الأسواق الشعبية، لاستفادة أكبر قدر من الحرفيين من منتجاتهم، مضيفاً: «يعمل البرنامج على تطوير مسار استثماري متكامل للحرف والصناعات اليدوية، والذي ستكون ملامحه حفز الاستثمار في الحرف والصناعات اليدوية بعناصره كافة، من تصميم وإنتاج وتدريب وتسويق وضبط جودة، إضافة إلى البدء بمسارات تمويل جديدة من خلال صناديق التمويل الحكومية، والتي بدأت تخصص مساراً لتمويل الحرفيين والأسر المنتجة». بدوره، أوضح مدير الفعاليات في مهرجان الصحراء الدولي ماجد الجبرين، أن برنامج «بارع» قدم رعاية للحرفيين والحرفيات المشاركين في مهرجان الصحراء، مضيفاً: «رعاية «بارع» أسهمت في تشجيع الحرفيين على المشاركة بأكبر قدر من المنتجات والصناعات التقليدية التي يقدمها الحرفيون للزوار»، مشيراً إلى أن الحرفيين يسعون لتسويق منتجاتهم عبر البرنامج الذي سيكون سنداً قوياً للحرفيين في تسويق منتجاتهم عبر بوابات ومنافذ البيع في مناطق المملكة كافة. «سعودية» تطلق أول مشغل «تجميل» في «صحراء حائل» حققت سعودية حلمها بإقامة أول مشغل تحتضنه الصحراء، إذ تمكنت من تقديم خدماتها لزبائنها من خلاله ضمن فعاليات مهرجان الصحراء الدولي في نسخته الثامنة، المقام حاليا في متنزه «المغواة» في حائل. وتمكنت زائرات المهرجان من رؤية أدوات التجميل والفساتين الشعبية والحلي في مشغل التجميل الذي تم إطلاقه أخيراً ضمن فعاليات المهرجان. وتؤكد صاحبة المشغل الأول من نوعه أشواق السعود أن الخيمة النسائية بمركز التنمية الاجتماعية أتاحت لها فرصة إقامة معرض خاص بها لتطلق من خلاله أول مشغل يقدم خدماتها لزائرات مهرجان صحراء حائل، موضحة أن المشغل يقدم خدمات تجميل شاملة للنساء، والزائرات والسائحات، مثل «الماكياج» و«المساج» و«قصات الشعر» و«صبغ الشعر»، على يد فتيات سعوديات وأجنبيات محترفات ومتخصصات، مضيفة: «غالبية زائرات المشغل يقبلن على «الماكياج»، وخصوصاً السعوديات اللاتي يفضلن الألوان الداكنة منه، وخصوصاً أنواع «الماكياج» التي لا تحتاج إلى وضع طبقة سميكة أو طبقات عدة، للوصول إلى الغرض المطلوب منها، إضافة إلى اهتمامهن بمنتجات العناية بأنواعها، وخصوصاً تلك الخاصة بالجلد والبشرة والشعر»، مبينة أن مجال التجميل واسع للغاية، ويحتاج إلى تفرغ تام - بحسب تعبيرها - لأنه لا يشمل إعداد السيدات لسهرة أو مناسبة فقط، بل يتعداه إلى متابعة يومية لهن. وأوضحت السعود أن أكثر المترددات على المشغل داخل الخيمة النسائية، هن من النساء اللواتي تزيد أعمارهن على 30 عاماً، إضافة إلى نسبة كبيرة من المهتمات بصحة شعرهن وجماله وتغيير لونه. ويعود تاريخ فن التجميل ومشاغل الزينة النسائية في السعودية، إلى ما قبل تأسيس الدولة بقرون عدة، إذ عرفت نساء الحجاز «غرب السعودية» منذ القديم استخدام أدوات الزينة لإظهار جمالهن، وكنّ يزرن «المقينة» وهو اللقب الذي كان يُطلق على من تمتهن مهنة التجميل، والتي تسمى حالياً ب«الكوافيرة». وبالتطور الذي طاول المنطقة منذ تأسيس الدولة السعودية، والنمو الذي صحبه، كان من أبرز نتائجه الإيجابية خروج المرأة للدراسة والعمل، وظهرت لدى بعضهن الرغبة في ممارسة العمل الخاص، ما أدى إلى ظهور أنشطة نسائية تناسب طبيعة المرأة، مثل «البوتيكات» النسائية ومشاغل الخياطة وصالونات التجميل.