اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس، خطة لتعزيز اجهزة مكافحة الإرهاب من استخبارات وقوى أمن وقضاء، ودعمها بمزيد من الإمكانات المادية والبشرية لتعزيز قدرتها على إحباط اعتداءات مماثلة لتلك التي خلّفت 17 قتيلاً في باريس قبل أسبوعين، وقال إن كلفة الخطة تناهز 735 مليون يورو خلال 3 سنوات. وكشف فالس عن أن الخطة الأمنية الجديدة ستلحظ دعم أجهزة الاستخبارات التي واجهت انتقادات بعد اعتداءات باريس، بحوالى 1400 عنصر جديد، وكذلك دعم بقية أجهزة الأمن ومواكبة الشخصيات بحوالى 1200 عنصر. (للمزيد) وترافق هذا الاعلان مع دعوة حركة «الشباب الصوماليين» المسلمين إلى الاقتداء بمنفذي هجمات باريس الشقيقين شريف وسعيد كواشي وأحمدي كوليبالي و «الانتقام» ممن يسخرون من الإسلام. وفيما حدد رئيس الوزراء الفرنسي عدد المشبوهين بالإرهاب الذين تجب مراقبتهم في البلاد بحوالى 3 آلاف «ما يمثل تحدياً من مستوى جديد»، أفادت إذاعة «آر أف آي» وصحيفة «لوبينيون»، بأن حوالى 10 عسكريين فرنسيين سابقين انتمى بعضهم الى قوات النخبة في الجيش والفرقة الأجنبية، التحقوا بصفوف «جهاديين» في العراق وسورية تحت رايات مختلفة. لكن وزير الدفاع جان إيف لودريان قال إن «حالات عسكريين سابقين أغرتهم مغامرة جهادية نادرة جداً». في إيطاليا، يُقر مجلس الوزراء اليوم إجراءات جديدة لتعزيز ملاحقة الإرهابيين ومنع التحاقهم بجماعات وحركات أصولية، ضمن مرسوم قانون حكومي قابل للتنفيذ فوراً، فيما رحلت السلطات طالباً تركياً يدعى فرقان سميح كوندير اشتبهت بأنه أصولي ومتعاطف مع جماعات إرهابية. وأفادت مصادر مقرّبة من الشرطة الإيطالية، بأن كوندير بعث رسائل إلى مواقع إلكترونية حكومية في إيطاليا والولايات المتحدة، ألمح فيها إلى استعداده لتفجير نفسه أمام مقار ديبلوماسية للدولتين. وطردت السلطات أخيراً 9 متعاطفين مع الإرهاب الأصولي، بينهم التركي فرقان سميح وخمسة تونسيين ومغربي ومصري وباكستاني، مشيرة الى مراقبة مئة مشبوه في الداخل. وغداة تهديد «داعش» بقتل يابانيَين مخطوفين، طالب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حكومته بتنشيط كل القنوات الدولية لإطلاقهما، وقال: «إنه سباق صعب مع الوقت، لكننا لن نستسلم لتهديدات الإرهابيين»، الذين طالبوا طوكيو بدفع فدية مقدارها 200 مليون دولار لتفادي قتلهما. ويوازي هذا المبلغ قيمة المساعدة العسكرية التي وعد بها آبي الدول التي شملها هجوم «داعش» الذي استولى على أجزاء واسعة من أراضي سورية والعراق.