وعد أمين جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أن تكون المشاريع التي تتضمنها الخطة الإستراتيجية لتطوير المحافظة، ومنها تطوير العشوائيات والنقل العام ومشاريع شرق جدة، والواجهة البحرية واقعاً ملموساً يعيشه السكان، وليس «حبراً على ورق»، موضحاً أنه تم بالفعل البدء في تنفيذ العديد منها. وأعلن انطلاق مشاريع القضاء على العشوائيات، بتأسيس تحالفات لتطوير خمسة أحياء بمشروعي تطوير منطقتي قصر خزام والرويس، مشيراً إلى أنه سيتم مع نهاية العام الحالي تأسيس شركة مساهمة للنقل العام، ويتم حالياً عمل دراسة الجدوى لها بعد أن تم الانتهاء من المخطط العام بالتعاون بين الأمانة ووزارة النقل. وذكر خلال استعراضه لمسودة الخطة الإستراتيجية لتطوير جدة للعشرين سنة المقبلة أمس، بمسرح الأمانة في أبرق الرغامة أمام أكثر من 1000 من منسوبي التربية والتعليم في جدة، أنه جرى زراعة ما يزيد على 10 ملايين متر مربع شرق جدة تروى من المياه المعالجة الناتجة من محطة الأمانة، مؤكداً أن أولويات الأمانة كثيرة وتحدياتها كبيرة، وتحتاج إلى أكثر من 20 بليون ريال سنوياً كميزانية لتنفيذ ما تطمح إليه من مشاريع. وقال فقية خلال اللقاء: «إن الأمانة وبتكليف من محافظ جدة أعدت خطة إستراتيجية لتطوير جدة للعشرين عاماً المقبلة، وتم التباحث فيها قبل إطلاقها في حفلة شرفها أمير المنطقة في مجلس المحافظة، لتكون تعبيراً تفصيلياً لمحافظة جدة، وجزءاً من الرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة، بمنظور شمولي يأخذ محيط جدة الإداري والاقتصادي والاجتماعي والبيئي في الاعتبار أثناء التخطيط للارتقاء بإنسان هذه المحافظة وبيئته التي يعيش فيها نحو مصاف العالم الأول». وأفاد أن أولويات الأمانة تتركز حالياً حول مشاريع فك الاختناقات المرورية والنظافة والسفلتة وعدد من مشاريع البنية التحتية، موضحاً أن الأمانة حددت 200 موقع كمرافق عامة سيتم استخدامها كحدائق للسكان. وكشف أن الأمانة تعاونت مع خبراء عالميين ومحليين لوضع الخطوط الأولية لإستراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة جدة، والمراكز التابعة لها، مشدداً على أن الإستراتيجية تتطلب التعاون الإيجابي بين مختلف الجهات المقدمة للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة وتضافر جهودها للوصول إلى رؤية موحدة وواقعية لمدينة جدة ومستقبلها لعام 1450ه، وهو ما يتطلب طاقات وخبرات لتوفير البنى التحتية، وشبكات الطرق والنقل العام، ومناطق ترفيهية بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية المتنامية لمدينة جدة، مع الحفاظ على البيئة السليمة والنسيج العمراني والاجتماعي المترابط، وتعزيز دور جدة الاقتصادي، وتفردها كبوابة رئيسة تربط منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة بسائر أرجاء المعمورة والعالم الإسلامي في آن واحد. ولفت إلى أن جدة لها من المميزات الفريدة ما يوفر لها حظوظاً كبيرة في النمو والازدهار فهي بوابة الحرمين التي تستقبل الملايين من ضيوف الرحمن سنوياً، وقد أولتها القيادة كل الدعم والاهتمام، ما ساهم في تنمية دورها التجاري للوصول بها إلى مكانة متقدمة، مبيناً أنه يلزم لاستكمال مسيرة التنمية الاسترشاد بالخبرات السابقة والاستفادة من الأخطاء والتجارب. وأشار إلى أن إستراتيجية تطوير جدة تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية، و ترتكز على العديد من المحاور الأساسية التي تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، والاقتصاد المحلي، والبيئة، والخدمات الاجتماعية، والثقافة والتراث، والسياحة والنقل، والبنية التحتية، وإدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، إضافة إلى المناطق غير المخططة (العشوائية) والإدارة. واعتبر إن الإستراتيجية تهدف إلى تكوين رؤية وإطار حول مستقبل مدينة جدة وتطورها، موضحاً أن هذه الرؤية تطمح إلى تحويل جدة إلى مدينة عصرية ذات خصائص تنافسية دولية قادرة على تقديم نوعية عالية من الحياة وحماية البيئة، وهو ما يستوجب مشاركة الأطراف المعنية كافة في عملية التطور المحلي للمدينة، سواء كانوا من السكان المحليين، أو رجال الأعمال، أو المستثمرين، وغيرهم من الشركاء الحكوميين.