استعر القتال مجددا اليوم (السبت) في المطار الرئيس بمدينة دونيتسك الأوكرانية بعد أن استأنف الانفصاليون محاولاتهم لكسر قبضة القوات الحكومية على المجمع، وقال الجيش الأوكراني إن ثلاثة جنود آخرين قتلوا. ومع توقف المحاولات لاستئناف محادثات السلام، كثف الانفصاليون المؤيدون لروسيا قصفهم لإضعاف مقاومة القوات الحكومية التي تسيطر على المطار والذي تحول إلى هيكل مدمر بسبب الاشتباكات المستمرة على مدى شهور. وعلى رغم توقف العمل في المطار إلا أنه أصبحت له قيمة رمزية للجانبين وتحول إلى بؤرة صراع أساسية في الحرب مع تراجع احتمالات بدء محادثات سلام جديدة. وألغي اجتماع مقرر بين مندوبين من أوكرانياوروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقياديين انفصاليين لبحث الأزمة الأوكرانية في مينسك عاصمة روسيا البيضاء أمس الجمعة. وقال المتحدث العسكري أندريه ليسينكو "قتل ثلاثة جنود من القوات الأوكرانية وأصيب 18 خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة. نجحنا مساء أمس في إجلاء الجرحى من المطار". وكثف الانفصاليون قصفهم اليوم على الصالة الجديدة للمطار ومحطة الأرصاد الخاصة به. وقال ليسينكو "تصد قواتنا هجمات الإرهابيين. القتال عنيف. إطلاق النار مستمر. لايزال الوضع تحت السيطرة لكن العدو لا يخفف من هجماته للسيطرة على هذا الهدف الاستراتيجي". يأتي القتال العنيف على الرغم من توقيع وثيقة سلام من 12 بندا في مينسك أوائل أيلول (سبتمبر)، تنص على وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ تسعة أشهر. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الصراع أودى بحياة أكثر من 4800 شخص. واتهم ليسينكو روسيا بالإبقاء على نشر قوات قرب الحدود مع أوكرانيا تشكل تهديدا، مشيرا إلى انها تشمل كل أنواع الأسلحة ومن بينها قاذفات صواريخ من طراز "سميرتش" و"أوراغان".