على رغم أن الأطفال يحبون الرياضة ويلتحق بعضهم في دورات خارجية لتعلم رياضة الكاراتيه، والتايكوندو إلا أن الكثير من الطالبات لا يعرفن أساسياتها ويتمنين تعلمها في مدارسهن تحت إشراف صحي ورياضي جيد، فالرياضة بالنسبة لهن تساعد في تقوية العظام وتعطي الجسم القوة الصحية وتقي بإذن الله من عدوى الأمراض المنتشرة، كما تقول لجين الشهراني: «ما زلت أتمنى وجود رياضة في المدارس، أو تعلم شيء من الألعاب الرياضية، فهي تقوي نظام الحركة وتعطي نشاطاً متكاملاً للجسم»، وأكدت أن «حصة الرياضة ستسعد الطالبات وتقلل من المشكلات بينهن، فهي تخلص الإنسان من المشكلات وتمنحه هواءً نقياً وتنظف الرئة، وتجعلنا نتخلص من الأمراض المزمنة مثل السمنة المفرطة والسكر أيضاً، لذلك انصح بأن تتوافر مادة وحصص للرياضة وممارستها يومياً». أما نورة فهمي (8 أعوام) فترغب في ممارسة الرياضة في الصباح الباكر، وتتعلم كرة السلة في حصة واحدة في اليوم، لأنها تساعد على التركيز أثناء التعليم، وتقوي نسبة الذكاء. وتقول نسرين إسماعيل (12 عاماً): «إن الرياضة مفيدة للصحة بشكل جيد، فكيف لو أصبحت مادة أساسية في المدرسة، فسيكون مستوى ذكائنا عالياً ونستطيع وقتها الحفاظ على مستوانا التعليمي، إضافة إلى أنها ستقوي صحتي وتمنحني القوة». وتقول نورة (10 أعوام): «بالنسبة لي فالرياضة شيء مهم بحياتي، وأحب أن تتحول مدرستي لمجتمع رياضي». أما ذهبية جابر زين فهي تتعلم لعبة التايكوندو وأسهمت في تقوية عظامها وعضلاتها، وترى أنها جعلت جسمها صحياً كثيراً. وتؤكد الاختصاصية الاجتماعية بإحدى المدارس دلال السالم أن الرياضة في مدارس البنات أمر ضروري وحيوي، وآن الأوان لفتح المجال، خصوصاً أن مدارس البنات تحتوي على خصوصية وكادر نسائي متكامل، ولم تكن الرياضة يوماً ما منذ عهد الإسلام الأول منكراً يجب التحذير منه، بل بالعكس الدين يأمر المسلم بصحة العقل والجسم. وأشارت إلى أن الرياضة تسهم في القضاء على الأمراض الصحية وأهمها مرض السمنة بين الأطفال وأمراض النمو، إذ كثرة الحركة والنشاط تساعد الطفل في حرق الدهون في الجسم وتجعله يقبل على الغذاء الصحي وتساعده في النمو السليم وتنفيس الطاقة بشكل ايجابي، خصوصاً إذا تمت ممارستها في الساحة وتحت أشعة الشمس. وقالت إن الرياضة تساعد في التقليل من وقوع المشكلات بين الطالبات وتعالج السلوكيات مثل العدوانية وفرط الحركة، إذ إن جزءاً كبيراً من الطاقة الحركية، خصوصاً لدى الأطفال، بحاجة إلى عملية احتراق، نظراً لطبيعة الطفل الذي لا يطيق الجلوس مدة 45 دقيقة داخل الصف من دون حركة، كما أن الرياضة تساعد على التنافس الشريف والايجابي، وتطور مفهوم الطفل نحو تقبل الفوز والخسارة بروح رياضية، والتعايش مع الآخرين بروح الفريق. وتقترح الاختصاصية السالم أن تبدأ الرياضة في الطابور الصباحي لمدة 15 دقيقة، وبعدها يتم توزيعها على الحصص على مدى أيام الأسبوع بواقع 80 دقيقة على الأقل، إضافة لدقائق الصباح اليومية.