أقر مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة، حجب الجائزة في مجال ترجمة العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وذلك لعدم ورود أي أعمال تنطبق عليها معايير الترشح للجائزة. فيما قدم أمين الجائزة الدكتور سعيد السعيد، أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها السابعة، خلال حفلة أقيمت بمقر منظمة الأممالمتحدة في جنيف مساء أول من أمس (الخميس)، برعاية نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، وبحضور كل من: المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عضو مجلس أمناء الجائزة فيصل بن معمر، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث في سويسرا ماورو دل أمبروغيو، والأمين العام للمؤتمر الدولي الدائم للمعاهد الجامعية لإعداد المترجمين التحريريين والفوريين البرفيسور مارتن فورستنر، ومندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل بن طراد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا وليختنشتاين حازم كركتلي، وعدد من المسؤولين السويسريين والمثقفين العرب. وتقرر منح الجائزة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - في مجال جهود المؤسسات والهيئات مناصفة بين المركز القومي للترجمة في مصر، والمجمع التونسي للعلوم والآداب. ونال الجائزة في مجال ترجمة العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية الدكتور مروان جبر الوزرة، والدكتور حسان سلمان لايقة، عن ترجمتهما كتاب «طب الكوارث.. المبادئ الشاملة والممارسات» من اللغة الإنكليزية إلى العربية، مناصفة مع الدكتور سليم مسعودي، والدكتور عبدالسلام اليغفوري، والدكتورة سامية شعلال، عن ترجمتهم كتاب «التحليل الدالي.. دراسة نظريات وتطبيقات من اللغة الفرنسية إلى العربية». وتوّج بالجائزة في مجال ترجمة العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية الدكتور مصطفى محمد قاسم، عن ترجمته كتاب «مأساة سياسة القوى العظمى» من اللغة الإنكليزية، والدكتور بسام بركة، عن ترجمته كتاب «فلسفة اللغة» من الفرنسية إلى العربية، والدكتور عبدالعزيز عبدالله البريثن، عن ترجمته «موسوعة اضطرابات طيف التوحد» من الإنكليزية إلى العربية. وفي مجال ترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، حصل الدكتور صالح ضحوي العنزي - رحمه الله - على الجائزة عن ترجمته كتاب «تاريخ المملكة العربية السعودية» لمؤلفه عبدالله العثيمين، إلى اللغة الفرنسية، مناصفة مع كل من الدكتور بيتر آدامسون، والدكتور بيتر بورمان، عن ترجمتهما كتاب «الرسائل الفلسفية للكندي»، لمؤلفه أبي يوسف يعقوب بن اسحق الكندي، إلى اللغة الإنكليزية. وجيرت الجائزة في مجال جهود الأفراد، لكل من البروفيسور تشوي وي ليه، ويعمل بجامعة شنغهاي في الصين، تقديراً لجهوده في نقل الثقافة الإسلامية والعربية إلى اللغة الصينية، عبر ترجمة عدد من الأعمال، منها ختم القرآن الكريم، وصحيح البخاري، وتحرير المعجم العربي - الصيني الميسر، مناصفة مع البروفيسورة السويسرية هانا لورا لي يانكا، التي تتولى منصب الرئيس الفخري للمؤتمر الدولي الدائم للمعاهد الجامعية للمترجمين، تقديراً لجهودها في تطوير دراسات الترجمة وتدريب وتأهيل المترجمين. ... تكريم الفائزين كرّم نائب وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، الفائزين بالجائزة في جنيف أول من أمس. وقال في كلمته لهذه المناسبة: «من قلب جزيرة العرب ومن منطلق الإشعاع الإنساني أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جائزته العالمية للترجمة، وأحاطها بالرعاية والمتابعة، إيماناً منه بأهميتها الحضارية والثقافية والعلمية في تحقيق التواصل بين شعوب العالم، ونحن اليوم نحتفل بميلادها السابع فتيّة في عالم الثقافة والمعرفة»، معبراً عن سعادته بتزامن حفلة تسليم الجائزة مع انعقاد المؤتمر الدولي الدائم للمعاهد الجامعية لإعداد المترجمين (SIUTI) وفي رحاب مقر منظمة الأممالمتحدةبجنيف، مشيراً إلى أن الترجمة ليست مجرد نقل فكري من لغة إلى أخرى ومن شعب إلى شعب، وإنما هي عمل معرفي ثقافي وحضاري كبير. الى ذلك، أعرب الفائزون بالجائزة في دورتها السابعة عن اعتزازهم بالفوز بهذه الجائزة العالمية الكبرى. وأكد الدكتور مصطفى محمد قاسم، الفائز بالجائزة في مجال ترجمة العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية عن ترجمته كتاب «مأساة سياسة القوى العظمى» أن الجائزة تعد «نوبل» الترجمة من اللغة العربية وإليها، إذ يتنافس المترجمون في جميع دول العالم على نيل شرف الترشح لها والتطلع إلى الفوز بها من خلال ترجمة أفضل الأعمال وبذل كل الجهد في إجادة الترجمة. من جانبه أكد مدير معهد «جون رايلانز» للأبحاث في بريطانيا أستاذ الدراسات اليونانية والعربية بجامعة مانشستر البروفيسور بيتر بورمان، أن الفوز بالجائزة يدعم جهود ترجمة التراث الفلسفي الإسلامي ونشره على نطاق واسع بين الناطقين بغير العربية، والتعريف بثراء هذا التراث العظيم، مشيداً برعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة بصفتها إحدى آليات مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.