فتحت النيابة العامة في روما تحقيقاً في ما وصفه وزير العدل الإيطالي آنجيلينو آلفانو ب «تهديد جدّي» لحياة رئيس الحكومة سيلفيو بيرلوسكوني. واعتبر آلفانو ما ورد على صفحات موقع الكتروني ضد بيرلوسكوني «تحريضاً على الجرم» يمكّن القضاء من «المباشرة في ملاحقة المتهمين في هذا الأمر وإغلاق الموقع الذي حمل تلك التهديدات». وقال آلفانو أنه طرح هذا الملف في الاجتماع الذي عقدته أمس اللجنة الحكومية لشؤون الأمن. وأضاف أنه «مضطرب وقلق حول هذا الموضوع». وكان موقع دردشة على الإنترنت نشر في الأسابيع الماضية رسائل وحوارات بين أعضائه يتطوّعون لتصفية بيرلوسكوني. وكانت سيناريوات عدة اقتربت من هذه الفكرة لكن دون أن تٌثير أي اهتمام أو ردود فعل لاندراجها ضمن سلسلة من الأعمال السينمائية والوثائقية والمؤلفات التي تناولت رئيس الحكومة الإيطالية وموقعه في المشهد السياسي والإعلامي في بلده وتميّزت غالبيتها بالتهكّم والسخرية، زاد من مرارتها في الشهور الماضية ما رشح عن لقاءات «ساخنة» أجراها بيرلوسكوني في منزله في روما مع فتيات. إلاّ أن وزير العدل آلفانو اعتبر العدد الكبير من المتحاورين على الموقع «هائلاً ومثيراً للقلق»، ما دعاه إلى مطالبة نيابة روما ووزارة الاتصالات بالتحقيق في الأمر للكشف عمن يقف وراء هذه الحملة ضد رئيس الحكومة. وكان مستشارون مقرّبون من بيرلوسكوني نصحوه في الأسبوع الماضي بالامتناع عن اللقاء القريب والملتصق مع الجماهير التي ترّحب به عادة لحظة وصوله إلى الأماكن التي يزورها. وأكد هؤلاء أن لديهم «قناعات ومؤشرات حول مخاوف على حياته» من جانب مختلين أو غاضبين من سياسته.